جدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس تحديه للغرب عامة والولاياتالمتحدةالامريكية خاصة مطالبا اياهما بفرض مزيد من العقوبات على بلاده فيما ذكرت مصادر ايرانية اصلاحية ان الوفد المرافق لنجاد سعى خلال زيارته الاخيرة لنيويورك الى الاجتماع بالوفد الامريكي. ونقلت مصادر اعلامية متطابقة عن الرئيس الايراني قوله أمس: ان فرض عقوبات جديدة على ايران لن يكون لها أي أثر علينا. تهديدات... وتحديات وأضاف: خلال سفري نهاية سبتمبر الى الولاياتالمتحدة شددوا على أن العقوبات كانت ناجعة ولكني اجبت بأن هذا الامر ليس صحيحا. وتابع ساخرا: «بعدها قالوا انه في حال لم تؤت العقوبات ثمارها فإنهم (أي الغرب) سيفرضون المزيد من العقوبات بحلول عامين وجوابي لهم: لا تنتظروا عامين بل قرروها الآن وسنرى ما أنتم قادرون عليه» واعتبر أنه على الرغم من علم الغرب التام بعجزه عن النيل من الشعب الايراني الا أنهم يتحدثون بكل «وقاحة» حسب تعبيره، عن وجود خيارات مختلفة تجاهه. ووصف الحديث عن حصار وعزلة ايران ب«الكلام السخيف» الذي لن يبلغ أهدافه معبرا عن استعداد الشعب الايراني لمجابهة أي حصار. كما جدد نجاد مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق دولية في هجمات «11 سبتمبر» متهما واشنطن بالوقوف وراءها وأشار الى أن طهران تمتلك وثائق عديدة تؤكد ان السلطات الامريكية أبلغت بعض «سكان البرجين» بعدم الدخول اليهما قبل الهجمات. وأوضح ان غضب واشنطن من طلبه يثبت وجود شيء خلف الكواليس. «فيتو» أمريكي وفي سياق متصل، ذكرت جهات ايرانية اصلاحية أمس أن حكومة الرئيس باراك أوباما رفضت لقاء كبير مستشاري نجاد ثمرة هاشمي، بنظيره الأمريكي مبررة موقفها بأنها ترفض أي حوار ثنائي مع ايران حتى وان كان سريا خارج نطاق «مجموعة 5+1». واعتبرت أن من بين أسباب التصريحات الايرانية المتشددة ضد الولاياتالمتحدة في نيويورك فشل مساعي التقارب الايراني الامريكي حيث كان نجاد يأمل وعبر بقائه 10 أيام في نيويورك ، الى احداث اختراق سياسي في العلاقات الامريكيةالايرانية.