أكّد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس أن بلاده ستمضي قدما في طريقها على الرغم من التحذيرات الغربية، مطالبا واشنطن برفع يدها عن أرصدة طهران، فيما واصل الرئيس الامريكي باراك أوباما توجيه تحذيراته لنجاد من «عواقب» رفض المقترحات النووية. وقال نجاد في خطاب ألقاه في مدينة تبريز شمال غرب ايران «إن الحاقدين وأعداء بلدنا لا يريدوننا أن نحقق تقدما، وبالتالي يتعين أن نمضي قدما في طريقنا وأن نحافظ على الوحدة لتحقيق أهدافنا بأنفسنا». احترموا حقوقنا! وأضاف نجاد في خطابه الذي نقله التلفزيون الحكومي مباشرة انه «إذا حاولوا الاحتيال والتآمر مجددا فسيكون رد الشعب الايراني هو نفسه الذي أعطاه لأسلافهم... وإذا احترموا حقوقنا وأفرجوا عن الأرصدة الايرانية ومدوا إلينا يدا صادقة فإن الشعب الايراني سيصافحها». ودعا الرئيس الايراني القوى العالمية الى تغيير سياساتها نحو إيران ووقف عدائها والبدء في تعاون بناء دون الاشارة بشكل مباشر الى تحذير أوباما. وقال نجاد «إذا تغيروا (القوى العالمية) سنتعاون... وإذا لم يتغيروا سنواصل بحزم مقاومتنا» على حد تعبيره. وطالب نجاد الولاياتالمتحدة بالافراج عن الأرصدة الايرانية المجمدة منذ ثلاثين عاما محذرا من «احتيال» القوى العظمى. عواقب الرفض ومن جانبه جدد الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس تحذيره لايران ببحث «عواقب» رفضها لمشروع الاتفاق النووي الذي قدّمته الدول الغربية. وأوضح أوباما أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيبحثون «عواقب رفض ايران لمشروع الاتفاق أي تشديد العقوبات» حسب قوله. وأشار الرئيس الامريكي الى أن الباب مازال مفتوحا أمام طهران لقبول المقترحات الدولية لكنه أعرب عن أسفه لكون المسؤولين الايرانيين «غير قادرين على قول نعم»... ومن هذا الموقع فإن واشنطن وحلفاءها سيبحثون من الآن فصاعدا عواقب هذا الرفض» حسب تعبيره. وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفي في كوريا الجنوبية أنه «سوف ندرس خلال الاسابيع المقبلة عدة اجراءات محتملةلتطبيقها من شأنها ان تثبت لايران عزمنا» وتجتمع اللجنة الخماسية وألمانيا اليوم لتدارس المقترحات الامريكية بفرض مزيد من العقوبات على ايران. ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن التوصل الى اتفاق حول ملف ايران النووي مازال ممكنا وأن الوقت ليس مناسبا لانزال «عقوبات» رغم رفض طهران أمس الاول لعرض التسوية الذي قدمته الدول الكبرى.