وجد الكثير من الأولياء أنفسهم في حيرة كبيرة بسبب عدم تمكن أبنائهم التلاميذ الذين درسوا في اعداديات التعليم التقني من العودة الى التعليم العام بسبب عدم قبولهم الالتحاق بمراكز التكوين المهني. وقال الأولياء في اتصال مع «الشروق» إن معاهد التعليم الخاص رفضت تسجيلهم وطالبت بضرورة الحصول على ترخيص مسبق من مصالح وزارة التربية وهو ما عجزوا عنه الى حد الآن. وأضاف الأولياء انهم يرفضون التحاق أبنائهم بمراكز التكوين المهني وذلك لعدم وجود اختصاصات تتلاءم مع ميولاتهم اضافة الى أن بعض الاختصاصات تتطلب مستويات تعليمية أرفع. وبيّن الأولياء أنه عندما تم توجيه أبنائهم نحو التعليم التقني وقع اعلامهم بأنه سيتم احداث باكالوريا مهنية وسيقع تمكين التلاميذ في التعليم التقني من حذق الكثير من الاختصاصات المهنية. كما تم اعلامهم بأنه بالإمكان عودة تلاميذ التعليم التقني الى التعليم العام حسب رغبتهم وبدون صعوبات. لكن ما وقع هو عكس ذلك وأصبح تلاميذ التعليم التقني يسعون الآن الى الالتحاق بالتعليم الثانوي الخاص وهذا ما يعني أن هذه التجربة تحتاج الآن الى تقييم جدي وأن الأمر يحتاج أيضا الى تطوير آليات الالتحاق بمنظومة التكوين المهني حتى لا يتحول التعليم التقني الى تعليم انتشال وتفشل تجربة تراهن عليها الدولة. ويأمل الأولياء الآن في تمكين أبنائهم من العودة الى التعليم العام او تمكينهم من الالتحاق بمعاهد التعليم الثانوي الخاص.