بإدارة وإشراف هيئة الإعلام المرئي والمسموع تستضيف العاصمة الأردنية عمان من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي في دورته الأولى بمشاركة محطات فضائية عربية وشركات انتاج فنية وإعلامية، وشخصيات إعلامية وثقافية وفنية من جميع الدول العربية لتعرض انتاجها الثقافي والفني، وانجازاتها على مختلف الأصعدة ومن ثم التنافس على جوائز المهرجان في المجال المرئي والمسموع والانتاج الدرامي والبرامجي. ويهدف المهرجان إلى إحداث مناخ استثماري في الأردن وإبراز ميزات ومرتكزات الموقع الجغرافي لهذا البلد الذي استوعب أطياف الإعلام المعاصر كما يهدف إلى إبراز صناعة المحطات التلفزيونية والفضائية في الوطن العربي التي طالما تميزت بتوسع انتاجها الاعلامي وتطوراتها وأكدت قدرتها على مواجهة التحديات وتتضمن الدورة الأولى لهذا المهرجان أنشطة متعددة منها الندوات المتخصصة والمسابقات التلفزيونية والإذاعية والالكترونية التي تركز على قضايا الشباب والمرأة والطفل إذ خصصت إدارة المهرجان ضمن مسابقتها جائزة لأفضل موقع إعلامي الكتروني، إضافة إلى إقامة معرض بمساحة 3200 متر مربع يضم زهاء 168 جناحا مختصا بالانتاج المرئي والمسموع والدراما والتقنيات الفنية التي ساعدت في إبراز خصوصية وتفرد هذه الصناعة في المرحلة الحالية وارتباطها الوثيق مع التكنولوجيا المعاصرة لتصل إلى رسالة حضارية تقوم على دعم الإعلام السمعي والبصري ويكرم المهرجان في هذه الدورة عددا من الفنانين والإعلاميين العرب وبالتأكيد ستتوقف هذه الدوة عبر مراحل عديدة من التطور الاعلامي منذ تأسست أول محطة تلفزيونية في العالم العربي في بغداد عام 1956، وحتى الآن بعد أن أصبح الاعلام العربي منافسا للفضاء الخارجي، وخرج من الاطار المحلي إلى ما هو أبعد من ذلك، حتى وصل عدد المحطات الفضائية العربية التي تبث عبر مختلف الأقمار الصناعية إلى حوالي 700 قناة فضائية ولا شك ان مثل هذا المهرجان الذي يحتشد فيه إعلاميون وفنانون ومنتجون من العالم العربي يعد فرصة لدراسة الواقع الإعلامي والتعرف على مضامين الرسالة الاعلامية وتطورها، خصوصا بعد ان كان الانسان العربي في القرن الماضي وقبل انتشار الأنترنيت والإعلام الفضائي يذهب بعيدا للبحث عن أي وسيلة إعلامية وخاصة الاذاعات التي كانت الأكثر انتشارا من بين وسائل الاعلام، في فترة حرجة كان فيها الإنسان يتطلع إلى الخلاص والحرية وزوال الاحتلال والاستعمار للتعرف على الحقائق حتى أصبح لا يثق بما يقدمه الإعلام العربي الذي كان يبث رسائله باتجاه واحد، ولا يعرف الرأي والرأي الآخر وانطلق تلفزيون الأردن مع بداية هذا الأسبوع لتمرير أشرطة وثائقية ترويجية تبرز ما شهده هذا البلد من تطور هام على مستوى البنية الأساسية وكل القطاعات بما فيها الإعلامي والثقافي والاقتصادي والتنموي، وأطل الفنان التونسي لطفي بوشناق في احدى الومضات الترويجية بقصيدة أهداها إلى الشعب الأردني.