داخل بعض محلات بيع الفواكه الجافة تجد «القليبات» والحمص واللوز والفستق والبندق وترصّف الى جانبها المشروبات الغازية اضافةالى الحليب وعُلب الياغورت وغيرها من المنتوجات الغذائية التي يفترض حفظها وعرضها في ظروف صحية أفضل. وقد أفاد مصدر من بلدية تونس أن الهياكل المسؤولة قامت بإصدار كرّاس شروط بمقتضى قرارات خصوصية تهتمّ بالجوانب الجمالية ونوعية التجهيزات والمرافق الواجب توفيرها بالمحلاّت المفتوحة للعموم بالاضافة الى القرار البلدي الذي يُجبر أصحاب المحلاّت التجارية على العناية بواجهات محلاّتهم وتنظيف الرصيف الموجود أمامهم بصفة مستمرّة. وقامت إدارة المراقبة الراجعة بالنظر الى بلدية تونس ب 1909 عمليات مراقبة خلال الفترة الممتدة بين 20 ماي و20 جوان 2010 قام خلالها أعوان المراقبة برفع 615 عينة ووجهت 1099 انذارا كتابيا. كما أنه وفي اطار الوقاية تتولّى المصالح المختصّة لوزارة الصحة العمومية مراقبة المحلاّت والمواد الغذائية ومدى توفر الشروط الصحية بها ويقع توجيه انذارات كتابية لأصحاب المحلات المخلّة بقواعد حفظ الصحة واقتراح غلقها إذا اقتضى الأمر وحجز المواد الغذائية الفاسدة واتلافها وتحرير محاضر بحث في الغرض للتتبعات العدلية. وأسفرت التفقديات الصحية خلال الفترة المنقضية من سنة 2010 على حوالي 355546 زيارة تفقد وبلغ عدد الانذارات الكتابية 30196 وعدد اقتراحات الغلق 2323 وعدد تحاليل المواد الغذائية 25719 وتم حجز 209300 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة و28500 لتر من الحليب والمشروبات و230 ألف كيس بلاستيكيا) أسود. وأشار أخصائي في التغذية الى أن من أهم النواحي الصحية في حفظ المنتوجات الغذائية حفظها في درجة حرارة معينة للحد من تأثير الجراثيم ولحمايتها من الفساد والتلوث والغبار خاصة أن هذه الفترة تعرف تقلبات مناخية ونزول الامطار وركود المياه مما يزيد من تكاثر الحشرات. وإضافة الى ما يمكن ان يحمله عرض مواد غذائية مثل الحليب والياغورت في مثل هذه الأماكن من مضار صحية فإنها تقضي على خصوصية محلات بيع الفواكه الجافة وتفتح الابواب للفوضى.