اقترب موعد ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الابطال الافريقية، والذي سيحمل الترجي الى مصر لمواجهة الاسماعيلية. وفي انتظار هذا الموعد انطلق الاطار الفني في الاعداد لهذه المباراة وجمع المعلومات عن المنافس، وكانت مباراة الاسماعيلية ومولدية وهران، والتي دارت أول أمس في إطار بطولة النخبة العربية جزءا من ذلك. وقد تحدثنا مع يوسف الزواوي حول ذا اللقاء والملاحظات التي خرج بها. - شاهدتم مباراة الاسماعيلية ومولدية وهران في إطار بطولة النخبة العربية والتي تفوق خلالها المصريون ب (6/2). فما هي الانطباعات التي خرجتم بها عن الاسماعيلية؟ لا يمكن الحكم على «الاسماعيلية» من خلال هذه المقابلة، لان السجل يختلف عن كأس رابطة الابطال الافريقية. فالمنافس لم يكن في مستوى كبير حيث كان منقوصا من جملة من عناصره. ومن المؤكد أن الحقائق تختلف بين هذه المباراة، ولقائنا أمام نفس المنافس السبت المقبل. - وماذا عن انتصاركم العريض أمام الهلال؟ نفس الملاحظة أسوقها بالنسبة للقائنا أمام هلال السودان. فلا يمكن أن نجزم أننا في أعلى درجات الاستعداد معتمدين على مباراة حسمت خلالها الامور في ال 34 دقيقة الاولى، لكن الذي يمكن أن يطمئننا الى حد ما، هو المستوى العام للعب، لكن لن نأخذ هذه المباراة كمقياس. - أشرتم إثر نهاية لقاء «الأجوار» الاخير بأنكم مازلتم بصدد البحث عن التركيبة المثالية للخط الامامي. فهل بعد النجاح الكبير خلال المباراتين الاخيرتين يمكن أن نقول بأنكم قد وجدتم الوصفة المثالية؟ الى حد ما، ما يجب توضيحه، هو أننا نلعب كرة شاملة، لا يقتصر خلالها العمل الهجمومي على ثنائي الهجوم، وإنما خلف ذلك عمل هجومي متكامل على جميع جبهات الميدان. الامر المريح أننا وجدنا النجاعة التي غابت عنا خلال فترة معينة، وخلف ذلك «الفورمة» المتميزة لبن يونس الذي أكد امكاناته كقناص قادر على تحويل «نصف» فرصة الى هدف، وهو عامل مريح لكل زملائه، ولا تنسوا أن الترجي انتدب بن يونس لهذا العنصر المهم وهو «الصنعة» في اقتناص الاهداف. - تفاعلت كثيرا مع الهدف الذي سجله علي الزيتوني. فهل من تفسير لذلك؟ ما يجب أن يعرفه الجميع، أن لي تعاطفا خاصا مع علي. فصعوده للاكابر تزامن مع بداية عملي مع الترجي وقد حرصت أن أعطيه فرصته كاملة. وأن يقتلع مكانه كأساسي رغم بعض الانتقادات التي رافقت ذلك الاختيار آنذاك، لكنه تمكن من التطور وتحقيق مستوى رفيع أهله ليحتل طليعة ترتيب الهدافين والصعود للمنتخب الاول. نفس الظروف اعترضت الزيتوني مؤخرا، حيث أنه مر بظروف صعبة كرويا وعلى المستوى الشخصي جعلته يفقد جانبا كبيرا من امكاناته، وهو ما أبعده عن التشكيلة في فترة ما، لكنني حرصت على العمل معه للعودة تدريجيا الى مستواه واستعادة مميزاته الفنية والبدنية، وقد توج صبره وعمله خلال اللقاء الاخير، عندما ساهم في هدفين وكنت أتمنى أن يسجل، وقد تمكن من ذلك وهو ما أسعدني كثيرا. - تستعيدون كلايتون والجعايدي بمناسبة اللقاء المقبل في الاسماعيلة، ألا يقلقك ذلك بعض الشيء، خاصة مع نجاح التشكيلة التي واجهت اتحاد الجزائر والهلال السوداني؟ اختيار التشكيلة مرتبط بالتصرف في اللقاء وحقيقة كل مباراة. وثراء الزاد البشري يمكنك من اختيار أفضل على مستوى التعويضات بصورة خاصة، لانه أفضل من أن تكون على بنك الاحتياط وأمام وضعية لعب حرجة ولا تجد أي حل على مستوى المعوضين. ما يجب أن نذكره في هذا المجال، أننا في الترجي لا نبحث عن انسجام 11 لاعبا فقط وإنما 12 أو 13 لاعبا، لانه يصعب تجاوز هذا العدد، وهذا التعامل يسهل عديد الامور عند التعويض. - لقاء الذهاب على أرض المنافس، ألا يجعلكم تعطون أولوية في التحضيرات للدفاع؟ في مثل هذه المرحلة التي تحسم فيها الامور على مباراتين فقط، لا يمكن الحديث عن الدفاع والهجوم بصورة منفردة، لان النجاح يجب أن يكون وراءه التوازن على كامل الميدان، والخبرة علمتنا أن هدفا على أرض المنافس يفتح عديد الابواب قبل لقاء الاياب، لكن في المقابل لا يجب قبول أهداف، لان النتيجة العكسية ورادة.