تواصلت الأبحاث امس الخميس في القيروان من أجل كشف ملابسات وفاة تلميذة الثانوي يوم الثلاثاء 12 أكتوبر قبل العثور على جثتها وسط بئر عميقة (40 مترا) بجهة أولاد عيادي من معتمدية الشبيكة (القيروان). الجهات الأمنية أذنت لفريق الإنقاذ بانتشال جثة التلميذة وعرضها على ذمة الطبيب الشرعي قبل مباشرة الأبحاث من اجل التعرف على الاسباب الحقيقية لوفاة التلميذة وملابساتها. وقد تم دفن جثمانها أول أ مس الاربعاء. وحسب المعطيات الاولية التي استقتها «الشروق» من مصادر مطلعة ومن شهود عيان، فان تلميذة (16 سنة) مرسمة بالسنة الثانية (شعبة آداب) بمعهد «ابن عرفة» بالشبيكة» (القيروان)، غادرت منزل والديها بجهة اولاد عيادي التابعة لمعتمدية الشبيكة حوالي السادسة من صباح الثلاثاء الماضي وتوجهت الى محطة الحافلة في انتظار ان تقلها الى المعهد وذلك رفقة عدد من زملائها. غير انها لم تصل الى المعهد لمباشرة دراستها كعادتها، بل عثر عليها مفارقة الحياة وجثتها وسط بئر عميقة (حوالي 40 مترا) قريبة من منطقة سكنى والديها كما تم العثور على حقيبتها المدرسية ونعليها بجانب البئر في احدى المزارع على مسافة أمتار عن منزل والديها. شهود عيان ممن عثروا على جثة التلميذة أبلغوا الجهات الأمنية فتمت معاينة الجثة والإذن لفريق الإنقاذ التابع للحماية المدنية بانتشالها من اجل عرضها على ذمة الطبيب الشرعي. وقد تولت الجهات الأمنية البحث في أسباب وظروف وفاة التلميذة التي سادها الغموض. كما تولت الجهات التربوية بالقيروان تحت إشراف مندوبية التربية التحقيق اداريا في أسباب وفاة التلميذة. وذكرت مصادر مطلعة ان التلميذة باشرت دراستها بشكل عادي خلال اليوم السابق لوفاتها. ويشهد لها بحسن سيرتها وسلوكها وهي محل تقدير من أساتذتها وادارة المعهد.