إعداد: علي فريد محمد وسامي لئن فاز الترجي الرياضي بلقب كأس رابطة الأبطال الإفريقية في نسختها القديمة حين كانت تسمى بكأس إفريقيا للأندية البطلة وذلك سنة 1994 على حساب الزمالك المصري فإنه فرّط في نفس اللقب سنة 1999 لفائدة الرجاء البيضاوي وسنة 2000 لصالح قلوب الصنوبر الغاني وبالتالي فإن الإصرار كبير على تجسيد الأمل وإعادة ملحمة (94) خاصة أن المدرب فوزي البنزرتي الذي يشرف على حظوظ الفريق حاليا هو نفسه الذي كان ساهرا على حظوظ الفريق الذي أنجز ملحمة سعدت بها مختلف شرائح المجتمع الرياضي في تونس على مختلف الألوان والأسماء... «الشروق» حرصت على الاتصال ببعض لاعبي (94) وطرحت السؤال حول قدرة ترجي اليوم على إعادة صنع تلك الملحمة فكانت الأجوبة كالآتي: سراج الدين الشيحي: ملحمة (94) في البال... وأبناؤنا قادرون على تجسيد الآمال أعتقد أن الترجي في فترته الحالية قادر على صنع وإعادة ملحمة (94) خاصة أنه جدير بذلك وأكد هذه الجدارة أمام الأهلي في الدور نصف النهائي فضلا عن بروز الجانب التصاعدي للترجي وجاهزيته وعطائه الغزير وروحه الجماعية والانتصارية هذا دون التحدث عن التأكد وبصفة جلية من قدرة بعض اللاعبين الترجيين على صنع الفارق وتقديم الإضافة في كل حين على غرار أسامة الدراجي وأفول ومايكل وغيرهم... ومن جهة أخرى فإن الترجي الذي تجاوز الأهلي المصري رغم التشابه في الطريقة وفي الأسلوب والتركيبة والتقارب على أكثر من مستوى يستطيع إزاحة «مازمبي» من طريقه رغم قيمة هذا المنافس الذي بقدر ما تتوفر عنده عناصر إيجابية وهامة فإنه أيضا متعدد النقائص والنقاط السلبية التي تمثل نقاط ضعف له لا شك أن الترجي يدركها وسيحسن استغلالها لتأكيد جدارته القارية وإعادة صنع ملحمة (94) وبالتالي دعم تتويجاته ومزيد إسعاد أحبائه وحسن تمثيل الكرة التونسية. عبد القادر بلحسن: الترجي لن يقع في الأخطاء السابقة «أظنّ أنّ حصولنا على لقب رابطة الأبطال الإفريقية في نسختها القديمة عام 1994 يعود إلى عدة أسباب لعلّ أهمها نوعية اللاعبين التي كانت متوفرة في جميع عناصر الفريق انذاك بداية بحارس المرمى وصولا إلى المهاجمين هذا بالإضافة إلى العقلية الاحترافية العالية التي ميزت الفريق وكذلك التنظيم الدفاعي المحكم ولا ننسى العمل الجبّار للمدرب القدير فوزي ومؤكد أن تواجده هذه المرة على رأس الترجي الرياضي أيضا سيكون حاسما في تتويج الفريق باللقب للمرة الثانية في تاريخه أما بالنسبة للإجراءات التي ينبغي تفاديها وعدم الوقوع فيها كما حدث في عامي 1999 و2000 فأظن أنه لا مجال للحديث عن التحكيم والاكتفاء بالتحضير للمقابلة على جميع المستويات لأن هذا الفريق بحوزته عدة مواصفات كانت متوفرة أيضا في فريق 1994 ولا أعتقد أن الترجي سيقع ثانية في الأخطاء السابقة». معز الشافعي: لا خوف على الترجي في ظل تواجد البنزرتي «أجزم بأن النقطة الفارقة بالنسبة للترجي الرياضي والتي ستحسم حسب اعتقادي أمر اللقب الإفريقي لفائدته تتمثّل في المدرب فوزي البنزرتي لذلك ليس على اللاعبين حاليا إلا أن يطبّقوا جميع التوصيات الصادرة عن هذا المدرب القدير ويكفي أن نشير في هذا الصدد إلى الهدف الذي سجله المرحوم الهادي بالرخيصة بالرأس في الدور النهائي أمام الزمالك المصري كانت نتيجة عمل في التدريبات لمدة أسبوع كامل... أما الأمر الثاني فهو التركيز على أطوار المقابلة إلى غاية الصافرة النهائية للحكم وبالنسبة للأخطاء التي وقع فيها الترجي في مناسبتين 1999 و2000 فأظن أنه لا مجال إلى تكرارها طالما أن الفريق يدربه فوزي البنزرتي». محمد علي المحجوبي «في اعتقادي الفريق الحالي له من الوسائل ما يؤهله لاعتلاء منصة التتويج وبصراحة ودون مجاملة فهو الأجدر بذلك لأنه الأقوى وتعب كثيرا لكي يبلغ مراده. وإني أعتقد أن كل العوامل تلعب لصالحه وأذكر من ذلك: اللحمة بين لاعبيه توفر لاعبين قادرين على صنع الفارق في أي لحظة مثل مايكل إنيرامو أسامة الدراجي ويوسف المساكني النضج التكتيكي وهنا أخص بالذكر افتكاك الكرة وهو مجال كان يشكل إحدى نقائص الفريق البناء الهجومي العقلية الاحترافية للاعبين قوة شخصية اللاعبين ثم سألنا محمد علي المحجوبي عما يجب أن يتفاداه الفريق من أخطاء حتى لا يتكرر سيناريو نهائي 1999 2000 حيث فشل الترجي فأجاب: يجب على لاعبي الترجي تفادي: الإفراط في الثقة في النفس الإعداد للنهائي مبكرا الحذر من أسلوب لعب فريق مازمبي الذي على غرار المنتخبات الإفريقية يتميز بالارتجال والأداء غير المنتظر. عدم الوقوع في فخ الدفاع المكثف في لقاء الذهاب ضد مازمبي. نور الدين بوسنينة: «في اعتقادي، الفريق الحالي قادر على التتويج لعدة عوامل أذكر منها: توفر لاعبين قادرين على صنع الفارق مثل أسامة الدراجي ومايكل إينرامو وصابر خليفة تحسن خط الدفاع على عدة مستويات بتواجد وليد الهيشري ووليد بن منصور اللذين أظهرا مؤهلات محترمة في الصراعات الفضائية فقد أصبح الدفاع يتميز بالتوازن والتماسك ومما زاد في اكتساب هذين الخصلتين تواجد خالد القربي ومجدي تراوي. وعن النصائح التي يقدمها لزملاء مجدي تراوي قبل النهائي قال: «يجب على اللاعبين أن يتركوا الجانب التكتيكي في حجرات الملابس وأن يكونوا على أحسن الاستعداد ذهنيا والتحلي بالتركيز ورباطة الجأش والإيمان بقدراتهم كما أنهم مدعوون إلى عدم السقوط في فخ الغرور». ثم سألنا محدثنا عن الأخطاء التي يجب على أبناء الترجي تفاديها حتى لا يعاد سيناريو نهائي 19992000 فأجاب: لا بد من التركيز من أول المباراة إلى آخرها نسيان نشوة الترشح ضد الأهلي عدم استسهال المنافس عدم اعتبار الترشح إلى النهائي تتويجا في حد ذاته