أرجأ معهد التغذية بالاتفاق مع المكتب الاقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة احتفاله بيوم الأغذية العالمي الموافق ل16 أكتوبر من كل عام الى يوم 23 أكتور الجاري. وأشارت مصادر من المعهد الى أن «معا لمكافحة الجوع» الذي ترفعه منظمة الأغذية والزراعة هذا العام لن يكون شعار احتفال تونس بهذا اليوم إذ أن الجوع ليس مشكلا مطروحا في تونس. وأوضحت ذات المصادر أن مشاكل التغذية في تونس تختلف عمّا يُطرح في دول أخرى عديدة حيث يتعدّى عدد الجياع المليار جائع. وتمثل الأمراض التغذوية والأمراض المزمنة الناجمة عن سوء التغذية مثل السكري نوع 2 أبرز المشاكل التي تطرح في تونس. وقالت مصادرنا ان دعم السلوك الاستهلاكي للتونسي وخاصة التحسيس بضرورة اعتماد سلوك غذائي متوازن خاصة لدى الأطفال تعدّ الهدف الأبرز للاحتفال بيوم الأغذية العالمي يوم 23 أكتوبر الجاري. وسيشمل الاحتفال تقديم مداخلة حول هذا الموضوع من قبل أخصائي في المعهد كما سيشمل أيضا مداخلة علمية يقدمها خبير تونسي حول التنوع البيولوجي. وذكرت مصادرنا أن البحوث والدراسات التي أجراها معهد التغذية خلال السنوات الأخيرة أثبتت نتائجها أنه ليس هناك أي نقص في الفيتامين «أ» المتوفر في الخضر والغلال والأغذية الحيوانية من لحوم وزبدة وغيرها.. مشيرة الى أن نقص هذا الفيتامين مسجل خاصة في الدول الافريقية والآسياوية. وفي الآن ذاته أثبتت تلك البحوث سوء تغذية لدى التونسي من حيث الإفراط وليس النقص.. فالإفراط في تناول السكريات سريعة الامتصاص وغيرها من العناصر التغذوية يؤدي الى الاصابة بمرض السكري خاصة لدى الأطفال.. بالاضافة الى أمراض أخرى مثل فقر الدم الغذائي الذي لا ينتج عن الخصاصة بل عن السلوك الغذائي. ولأن التغذية سلوك يومي والتوازن الغذائي مرتبط بالنشاط البدني سيكون احتفال تونس بيوم الأغذية العالمي مركزا على هذا الموضوع.