طالبت «هيئة علماء المسلمين في العراق» الأممالمتحدة ومجلس الأمن بتشكيل «محكمة حرب دولية» للتحقيق في الجرائم التي حاقت بالعراق بعد الاحتلال الأمريكي في عام 2003. وشدد مثنى حارث الضاري مسؤول الثقافة والإعلام بالهيئة على ضرورة أن تكشف المنظمات الانسانية والحقوقية المعنية الجرائم الوحشية التي ارتكبتها القوات الأمريكية ضدّ العراقيين. محملا المجتمع الدولي مسؤولية ممارسة مهامه لتشكيل محاكم للتحقيق في هذه الجرائم وليست محكمة واحدة. وأوضح أن الهيئة دأبت ومنذ الاحتلال السافر على توثيق كل الجرائم التي ارتكبت في العراق من خلال البيانات والتصريحات أو المؤتمرات الصحفية مشيرا الى أن وثائق «ويكيليكس» جاءت لتثبت صحة احصائيات الهيئة. وأعرب عن أسفه الشديد لعدم تعامل معظم وسائل الاعلام بجدية مع الارقام والاحصائيات التي تعلنها الهيئة. واعتبر أن الجرائم التي ارتكبت ضدّ الشعب العراقي لم تقم بمهاجمة واحدة مشيرا الى أن جرائم المالكي كانت واضحة وظاهرة وهو ما يؤكد صحة وصف حارث الضاري له بأنه أسوأ من حكم العراق منذ الفتح الاسلامي. بدوره، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمان العطية، الولاياتالمتحدة الى فتح تحقيق في ما تضمنته الوثائق السرية التي نشرها موقع «ويكيليكس» حول ارتكاب جرائم ضدّ الانسانية. وقال العطية إنّ واشنطن مطالبة بفتح تحقيق جاد وبشفافية تامة.. باعتبار أن المسؤولية المباشرة عن كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قواتها في العراق تعود إلى دولة الاحتلال. وأعرب عن الدهشة وبالغ القلق لما جاء في الوثائق حول أعمال قتل وتعذيب واسعة النطاق على أيدي قوات الاحتلال الأمريكي. ودعا الأممالمتحدة والأسرة الدولية الى اتخاذ خطوات حازمة للتحقيق في هذه التجاوزات ومساندة القانون الدولي وانصاف وتعويض المتضرّرين من أهل العراق. كما حث المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق الشامل والعادل في هذه المسألة ومحاسبة مرتكبيها.