حذّرت حركة «حماس» أمس من عدوان جديد تحضّر له اسرائيل لضرب المقاومة في قطاع غزّة، كما تعهدت الحركة بأن تستعيد خلال الحرب القادمة كل المدن والبلدان التي احتلها الصهاينة في عام 1948. وقال فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة المقالة في قطاع غزة، خلال تفقده لجامعة خان يونس جنوب القطاع إن «العدو الصهيوني يحضر لمعركة ضد قطاع غزة المحاصر» متوجّها للطلبة بسؤال: «ماذا أنتم فاعلون»؟ وتابع حماد متوعدا وموجها حديثه لكيان الاحتلال: «نقول لنتنياهو إننا قادمون... قادمون لنفتح حيفا وعكا يرافقنا جيوش العالم». وأشار الوزير الى أن اسرائيل انهزمت في عدوانها الاخير على غزّة، موضحا أن «العدو لازال يجر أذيال الخيبة والهزيمة جراء الحرب ومازال قادة جيشه يهابون السفر الى الدول الأوروبية خشية الملاحقة القانونية على خلفية جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد أطفال ونساء غزة». وكشف أن الجيش الاسرائيلي يتدرب الآن على كيفية تحصين جبهته الداخلية لمنع سقوط الصواريخ على مدنه. وشدّد حماد على أن الحصار المفروض على القطاع ساعد الشعب الفلسطيني على تطوير قدراته و«إبراز همته وعزيمته التي فقدها غيره من شعوب العالم»، منتقدا في ذات الوقت عملية المفاوضات و«التنسيق الأمني» بين الاجهزة الفلسطينية في الضفة الغربية واسرائيل معتبرا أن ما يحصل هو «اندماج أمني مع الكيان الصهيوني».