قد تكون لفوزي البنزرتي تفسيراته وخططه وبرامجه وآفاقه وأهدافه في التغييرات التي قام بها في لقاء «الفضيحة» حيث أخرج أسامة الدراجي وغيّره بزياد الدربالي كما غير مايكل إينيرامو قبل أن يغير أيضا يوسف المساكني وكل من هذا الثلاثي حمل شارة القيادة أثناء المباراة؟ والسؤال الذي يفرض نفسه هو هل فكر فوزي البنزرتي في مباراة الإياب أكثر مما فكر في لقاء الذهاب والخروج فيه بأخف الأضرار والأتعاب. كوكو يتحدّى الفيفا!؟ رغم ما قيل قبل اللقاء ورغم التأكيدات على أن فضيحة الفيفا التي هزت العالم مؤخرا كان أبطالها «أفارقة» وبالتالي فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم أصر على متابعة لقاء ذهاب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الذي جمع مازمبي الكونغولي والترجي الرياضي التونسي من خلال بعض الأطراف التي أرسلها إلى الكونغو لتقصي الحقائق حول إمكانية التلاعب في هذا اللقاء بعد الحديث المتضخم حول رئيس نادي مازمبي... رغم كل هذا وذاك فإن كوكو الذي يقف على عتبة الخروج من القطاع التحكيمي باعتبار أنه في آخر المشوار إثر إدراكه (42) سنة وأربعة أشهر لم يتردّد في التجاوز والتحدي للفيفا وعيونها وعبث كما أراد دون أن تهمه القرارات التي يمكن أن تتخذها الفيفا كما يمكن أن لا تتخذها في ظل تورط أطراف أخرى من «الكاف». الترجي والمستحيل... قد تبدو نتيجة الذهاب التي عاد بها الترجي الرياضي من الكونغو ثقيلة جدا... وقد يبدو الرد عليها صعبا في لقاء الإياب خاصة أن الثقة انعدمت من التحكيم الإفريقي كما أن الإحباط قد ساد القلوب... فضلا عن انصهار الترجي نفسه في منظومة التوتر والفخ الذي نصبه له الحكم «كوكو» ومن ورائه رئيس مازمبي وبعض أعضاء الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم المتورطين في أكثر من فضيحة... فضلا عن غياب التونسيين في الهياكل الدولية والقارية... إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه هو: هل يقدر الترجي على قهر المستحيل وردّ الصاع صاعين والتأكيد على التحدي ضد كل تلك الأطراف التي ترسخ الرداءة والقذارة في القطاع الكروي في القارة السمراء... والجواب سيأتي يوم 13 نوفمبر الجاري عسى أن يكون إيجابيا وهو ما يتمناه كل التونسيين على مختلف ألوانهم وبعض العرب الذين احترقوا بنيران الظلم والقهر؟