مباراة الترجي ومازمبي الكونغولي لا تهم أنصار فريق باب سويقة فقط بقدر ما تهم كل التونسيين على مختلف ألوانهم وشرائحهم وانتماءاتهم.. وأعضاء مجلس النواب يمثلون الشعب التونسي كله في «البرلمان» ولهم رأيهم في لقاء اليوم المندرج في نطاق اياب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال خاصة أن الترجي تعرض الى مظلمة لا مثيل لها في لوممباشي ومن خلاله تعرضت كرتنا التونسية الى تجاوز كبير وعميق.. «الشروق» سألت بعض نوابنا في البرلمان، فكانت آراؤهم كالآتي: سمير الديناري: المستحيل ليس تونسيا مما لا شك فيه، فإن المهمة تعتبر صعبة بعد مظلمة لقاء الذهاب في الكونغو خاصة أن النتيجة ثقيلة من جهة والفريق المنافس يعتبر من الفرق التي لها وزنها غير أن التونسيين عامة لا يؤمنون بالمستحيل في ظل الأجواء التي تعيشها تونس والروح الانتصارية التي يتمتع بها التونسيون على مرّ السنين، ولذلك فإن الأمل قائم لردّ الترجيين الصاع صاعين على الميدان وبأسلوب حضاري يؤكد الجدارة التونسية والقدرة على تحقيق ما يسعد التونسيين. ابراهيم حفايظية: الردّ على المظلمة بالصاع صاعين إذا استطاع «مازمبي» الكونغولي تسجيد خماسية كاملة بدعم من الحكم الطوغولي «كوكو» الذي وتر الأعصاب وساند الفريق الكونغولي بشكل مريب ومشبوه وغريب، فإن الترجي التونسي ليستطيع الرد على ذلك دون مساعدة من أي أحد، غير الجمهور الذي سيكون الى جانبه طيلة التسعين دقيقة. كما أن الاطار الفني يمكن أن يضع فخا تكتيكيا للمنافس يوقعه فيه ويحقق عندها اللاعبون الانتصار وبسداسية.. ولم لا؟ طالما أن الارادة التونسية قوية.. وحتى إن لم يتمكن الترجي من ذلك فإن اللقب يبقى مشبوها ومغشوشا إذا فاز به مازمبي. هشام الحاجي: مهمة صعبة.. ولكن أعتقد أن المهمة ليست سهلة بالمرة، وذلك نتيجة لثقل الهزيمة التي عاد بها الترجي الرياضي غير أن ممثل الكرة التونسية في هذه المسابقة يستطيع تطويع العسر الى يسر اذا عرف كيف يتماسك ويتكامل ويباغت ضيفه منذ البداية بهدفين وأكثر قبل انهاء الشوط الأول بثلاثية.. وربما حتى رباعية مع عدم قبول أي هدف.. وبعدها يحقق ما يرنو إليه الترجيون ويفوز باللقب رغم التعب.. وأعتقد أن المستحيل ليس تونسيا حتى وإن كان المنافس عتيدا وعنيدا.. وما أتمناه ومن كل قلبي هو تحقيق الآمال وبقاء كأس رابطة الأبطال في تونس. عادل الشاوش: على الميدان.. وبلا هدايا شخصيا لا أؤمن بالمستحيل وأتمنى للترجي الرياضي ولأي فريق تونسي التألق والنجاح في أي مسابقة قارية أو دولية باعتبار أن في ذلك نجاح الكرة التونسية وارتفاع أسهمها وبروزها أكثر غير أن المهمة وإن تبدو عسيرة بعد خماسية الذهاب، فإنني أعتقد أن الترجي قادر على تجسيد ما يرنو إليه التونسيون وعلى الميدان فقط دون انتظار الهدايا ولا العطايا على غرار ما حصل في لقاء الذهاب.