توفي شيخ مؤخرا متأثرا بإصابة بآلة حادة تعرض لها قبل أسبوعين على يد لصوص كانوا اقتحموا محل إقامته بمنطقة ذراع التمار بالقيروان وفق شكوى أقارب الهالك. وقد تدخل أعوان الحرس بالجهة للتحقيق في القضية من اجل كشف المشتبه فيهم كما اعتصم أهالي منطقة الذراع أمام مقر الولاية أثناء تشييع الجنازة للمطالبة بتوفير الأمن. وحسب شكوى أقارب الهالك، فان بداية الواقعة تعود إلى أسبوعين. حيث كان الشيخ محمد طعم (78 سنة) نائما وسط فناء منزله بجهة ذراع التمار (4 كلم شمال القيروان) عندما سطا مجهولون على المنزل من أجل سرقة الماشية. وأكد احد أبناء الشيخ، ان شاحنة خفيفة على متنها 4 أشخاص توقفت بعيدا عن المنزل وسط الظلام. ونزل منها 3 شبان وبقي الرابع داخلها. وقد دخلوا إلى فناء المنزل حيث يوجد أربعة خرفان مقيدين وذلك حوالي الساعة الثانية فجرا. وزعم نجل الشيخ ان والده تفطن الى وجود المجهولين فحاول النهوض لكن احدهم اعتدى عليه بآلة حادة (قال انها سيف) على مستوى رأسه في مناسبتين فافقده الوعي. وبين ان شقيقه الذي كان ينام فوق سطح المنزل انتبه الى الأمر وعندما حاول النزول عبر السلم هدده حامل الآلة الحادة بالقتل ان هو نزل الى أسفل. فاستنجد بالجيران لكن اللصوص تحصنوا بالفرار. واكد المصدر ان الجيران حاولوا اللحاق باللصوص الذين توجهوا الى الشاحنة دون جدوى. فاتصلوا بأعوان الحرس والذين تحولوا الى مكان الواقعة واجروا بحثا في الواقعة. لكن لم يتم ايقاف اي من المشتبه فيهم. تم نقل الشيخ المصاب الى مستشفى الأغالبة بالقيروان وأحيل الى العناية المركزة ومكث 12 يوما تحت العناية الطبية، لكن خطورة الإصابة على مستوى الرأس أدت الى وفاة الشيخ. واثر إعلام النيابة العمومية أذنت بعرض الهالك على ذمة الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، كما أذنت بالتحقيق في القضية. بعد يومين من وفاة الشيخ تمكن اقاربه من اخراجه من قسم التشريح من اجل دفنه لكن اثناء تشييعهم الجنازة عرجوا على مقر الولاية واعتصم عشرات الأقارب والجيران من أبناء منطقة ذراع التمار هناك وطالبوا بمقابلة والي الجهة. واثناء مقابلته طالب المواطنون بتوفير الأمن وتسخير دوريات للحرس من اجل حمايتهم من عمليات السطو التي تتعرض لها المنطقة. وأكدوا انه سبق لأبناء المنطقة وان تعرضوا الى عمليات سطو وعنف وسلب. كما قالوا انهم معرضون للخطر بالليل والنهار وانهم يضطرون الى النوم في الاسطبلات لحراسة ماشيتهم التي تتهددها السرقة وهي مصدر قوتهم الوحيد أمام ما يعانونه من فقر وتهميش.