تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول» ما الفرق بين( يتلوالمقرئ ما تيسر من القرآن الكريم) وبين (يرتل المقرئ ما تيسر من القرآن الحكيم)؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن التلاوة معناها القراءة عموما كما ورد في الموسوعة الفقهية الكويتية يقال تلا يتلو أي بمعنى قرأ. قال الله تعالى {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} (آل عمران /164). أمّا الترتيل فمعناه التمهّل يقال رتّل القرآن ترتيلا أي تمهل في قراءته ولم يتعجّل فيه أي بمعنى تأنى في قراءته {وَقُرْآنا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}(الاسراء/106). فالتلاوة أعمّ من الترتيل فكل ترتيل تلاوة والعكس غير صحيح.والترتيل أعلى مراتب التلاوة قال الله تعالى {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} (المزمل/4) السؤال الثاني: ما هو المسح على الخفين؟ ما هي شروطه ؟ وهل أنه يجوز لكل مصلّ أن يمسح على جوربيه لأداء الصلاة؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أن المسح على الخفين من الرخص التي أباحها النبي ے تيسيرا وتخفيفا عن المكلفين الذين يشقّ عليهم نزع الخفّ وغسل الرجلين خاصة في فصل الشتاء وفي البرد الشديد وعند السفر. وللمسح على الخفين شروط هي: أن يكون الخف طاهرا. 2) أن يلبس الخفّ على طهارة كاملة من الحدث الأصغر والحدث الأكبر. وقياسا على الخفين يمكن المسح على الجوربين كما قال بذلك جمهور العلماء بنفس الشروط السابقة. ويجوز لمن انتقض وضوؤه وشقّ عليه الوضوء أن يمسح على الجوارب ويكفيه هذا لمدة 24 ساعة اذا كان مقيما واذا كان مسافرا فلمدّة ثلاثة أيام. السؤال الثالث: ما هو حكم المبيت بمزدلفة؟ هل هو واجب أم سنّة؟ ما حكم من لم يبت الى الصباح في مزدلفة؟ الجواب: المبيت بمزدلفة أمر مختلف فيه بين العلماء فمنهم من يعتبر المبيت الى الاسفار من الصبح واجبا كما فعل النبي ے ومنهم من يعتبر مزدلفة مجرد منزل يصلى فيها المغرب والعشاء جمعا مع تقصير العشاء ولا يبقى فيها الا بمقدار أداء الصلاة والاستراحة قليلا وهذا مذهب المالكية وهو الأنسب بالاتباع نظرا لكثرة الحجاج والأعداد الهائلة التي تفد سنويا لأداء فريضة الحج وهو المتوافق مع مبدأ التيسير ورفع المشقة والحرج الذي يأمرنا به الاسلام. والنبي ے ما سئل عن أمر من أمور الحج قدّم أوأخّر الا قال :افعل ولا حرج وذلك تيسيرا على الناس. السؤال الرابع: هل صحيح أن الميّت يعذّب اذا صاح أهله وفزعوا وبكوا عليه؟ ما ذنب الميّت في ذلك؟ الجواب»: ورد عن النبي ے حديث صحيح يقول فيه (ان الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه) النسائي. وقد اختلف العلماء في تأويل معنى هذا الحديث فمنهم من قال ان المراد بالعذاب هو أن الميت يتألم بما يرى من جزع أهله وما يسمع من بكائهم عليه, ومنهم من فسّر التعذيب بتوبيخ الملائكة له بما يعذبه أهله, ومنهم من قال ان المراد بالبكاء هو النوح كما كانت عادات الجاهلية والميت هنا من كان النوح من سنّته وطريقته في أثناء حياته فكان مثالا سيئا لأهله أوعرف أن لهم عادة النوح فلم ينههم عن ذلك. على كل حال ولئن اختلفت تأويلات العلماء لحديث النبي ے فإنه يمكن أن نستنتج منه شدة نهي الاسلام عن التشبث بعادات الجاهلية في النياحة على الميت ولطم الخدود وشقّ الجيوب. السؤال الخامس: كيف تكون زكاة الموظف الذي يتحصل على مرتب شهري قار؟ الجواب: زكاة الموظف صاحب المرتب الشهري تكون فيما ادخره من مال بحيث اذا حال على المال المدخر عاما كاملا وبلغ النصاب الشرعي أخرج منه الزكاة وهي بمقدار (2,5% ). أمّا اذا أنفق كل مرتبه الشهري ولم يبق شيء منه للشهر القادم فلا زكاة عليه.