مني الملعب التونسي عشية السبت بهزيمة قاسية أمام الترجي الرياضي جعلت الفارق بينه وبين أقرب منافسه علي المرتبة الثالثة يتقلص بدرجة كبيرة في حين تعمّق الفارق بينه وبين المتصدر الترجي وصاحب المرتبة الثانية النجم الرياضي الساحلي. الهزيمة ليست مخجلة بدرجة كبيرة ولن تكون لها تداعيات عميقة لأنها كانت أمام فريق يشهد له الجميع بالقوة وعاش مساء السبت وضعية خاصة تمثلت في وجوب تحقيق ردة فعل إيجابية وكانت على حساب الملعب التونسي، الذي كان يملك كل المقومات التي تجعله على الأقل يتفادى الهزيمة، فالترجي رغم كل شيء لم يكن عشية السبت في أفضل حالاته في حين أن أسبابا كثيرة أدّت الى هزيمة الملعب التونسي. غياب الدعم المعنوي عاش الفريق طيلة الأسبوع الذي سبق لقاء الترجي ظروفا صعبة لم تساعده على الظهور بالوجه المطلوب يوم اللقاء، فالأجواء كانت عادية وكأن الفريق لا يخوض مباراة مهمة أمام منافس اسمه الترجي من أجل المنافسة على المرتبة الأولى، حيث لم يوفّر المسؤولون الدعم المطلوب للاعبين طيلة الأسبوع وحتى ماديا لم يتحصل الفريق على منحة الفوز على قوافل قفصة في الجولة الماضية وكذلك جراية شهر أكتوبر حيث وعدت الهيئة بتوفيرها قبل هذه المباراة. وتواصل غياب الدعم بعد اللقاء فلم يكلف أحد نفسه الرفع من معنويات اللاعبين باستثناء المدرب والأسعد المغيربي، وهذا ما تسبب في انهيار المعنويات مسبقا، مع العلم أن اللاعبين سيتسلمون مستحقاتهم اليوم. نقص المنافسة الهزيمة الأولى التي تلقاها الملعب التونسي هذا الموسم كانت من أسبابها نقص المنافسة ونسق المباريات، حيث يلعب الفريق تقريبا مباراة كل شهر وهذا ما أدّى الى تراجع المستوى بدرجة كبيرة وهذا ما صنع الفرق بدرجة كبيرة فالترجي لم يكن مساء السبت في أفضل حالاته لكن ظهر جليا تباين المستوى بين لاعبين لعبوا عددا كبيرا من المباريات ويتخذ أداؤهم منحى تصاعديا وبين فريق مازال يبحث عن مستواه المأمول. الهجوم مرة أخرى مرة أخرى يكشف هجوم الملعب التونسي ضعفه وقلة نجاعته فالمهاجم السيراليوني محمد كابيا مازال بعيدا عن المستوى المأمول حيث عطّل الأداء الهجومي لفريقه ووقع أكثر من مرة في التسلل ولم نفهم لماذا يصرّ المدرب لويغ على التعويل عليه رغم وجود رضوان بن وناس ومحمد السليتي وهما مهاجمان يتميزان بالسرعة المطلوبة وكان بإمكانهما مباغتة الترجي بهدفين على الأقل عندما كان الترجي يعتمد على دفاع الخط وخطة التسلل فتجلّت أكثر من فرصة هدف لعكس الهجوم والتسجيل استغلالا لتقدم دفاع المنافس لكن غاب المهاجم القادر علي فعل ذلك هذا بالاضافة الى عدم قدرة الفريق على صنع اللعب لأنه يعتمد بالأساس على التمركز في المناطق الدفاعية وهذه الطريقة تتطلب قدرة هجومية عالية. ولا ننسى أن الجهة اليمنى بحاجة الى مراجعة فهي تفتقد الى النجاعة مقارنة بالجهة اليسرى. مباراة ودية ونشير الى أن الاصابة التي تعرّض لها الحارس رامي الجريدي ليست خطيرة وسيباشر التمارين اليوم مع الفريق، وكان الجريدي قد رفض الخروج حتى لا يخسر الفريق تغييرا لأن السليتي كان يستعد للدخول لدعم الهجوم. من جهة أخرى يستأنف الملعب التونسي اليوم التمارين بصفة عادية على أن يجري الفريق مساء الأحد القادم انطلاقا من الساعة الثانية والنصف مباراة ودية مع النادي البنزرتي في مركب باردو. يكن يعتذر بعد تسبّبه في الهدف الثاني للترجي على إثر هفوة اتصلت «الشروق» بالمدافع بلال يكن فقال: «أعتذر من جمهور الملعب التونسي على الخطإ الذي كان بسبب سوء الحظ وأعدهم بالتعويض في قادم المناسبات». للإشارة فإن بلال يكن كان قد ظهر بالمستوى المطلوب وقدم ما عليه رغم كل شيء.