يحظى الطفل في تونس بعناية خاصة في جل المجالات إذ تم إصدار مجلة تعنى بحقوقه ووقع إدماجه للمشاركة في الحياة السياسية، مرحلة الطفولة هامة جدا باعتبارها جسرا للشباب والكهولة فكيفما «تتربّى الناشئة اليوم يكون الشعب غدا». واقع رياض الاطفال بتونس أحدث رجة في وسائل الاعلام المرئي والمقروء الامر الذي أدّى الى تحرك جل الاطراف لحث أصحاب رياض الاطفال والمحاضن على تحمّل مسؤولية هذه المهام. وفي هذا الاطار نظمت المندوبية الجهوية للطفولة والاسرة والمسنين بفضاء المركب الثقافي عمر السعيدي مؤخرا يوما إعلاميا تحسيسيا حول رياض الاطفال. وتمحورت المداخلات حول أهمية هذا القطاع الحساس في حياة الطفل وإيلاء العناية اللازمة لهذه الفضاءات خاصة النظافة. وأكد السيد سامي العيادي (متفقد اداري) على أهمية احترام شروط النظافة وتخصيص فضاءات ملائمة للاطفال داخل الروضة وخارجها (الساحة) وأكد في مداخلته على ضرورة احترام حياة الطفل داخل رياض الاطفال والمحاضن. ومن جهتها أكدت السيدة جازية الخريصي (رئيس مصلحة) على تجنّب اللهث وراء الجانب المادي وإيلاء الاهمية لحياة الطفل الى جانب ضرورة التقيد بكراس الشروط المعدة للغرض، واحترام حياة الطفل وإعطاء حقه في النظافة واللعب. انطباعات بعض المشاركات ألفة سعودي (صاحبة روضة أطفال): استفدت كثيرا من هذه المشاركة باعتباري حديثة العهد في هذا الميدان وهي مسؤولية جسيمة والنجاح فيها يتطلب الكثير من التضحيات وباعتباري أمّا فإن الاطفال أمانة لابد من المحافظة عليها. هيام (صاحبة روضة أطفال): أشكر المندوبية الجهوية على هذا اليوم الاعلامي والتحسيسي نظرا الى أهمية هذا القطاع، وأسعى دائما الى النجاح في هذا القطاع مسخرة في ذلك كل إمكاناتي. سحر الرجايبي (مديرة روضة): هذا اليوم جاء كردة فعل لواقع رياض الاطفال بتونس الذي بثته احدى القنوات (حنبعل) لابد من تنظيم هذا القطاع وترك الجانب المادي الذي طغى على جل أصحاب هذه المشاريع. مثل هذا اليوم الاعلامي يحمّل أصحاب رياض الاطفال مسؤولية تاريخية لأجيال تونس.