كشف تقرير اسرائيل أمس ان الولاياتالمتحدة أكدت لإسرائيل أنها لن تهاجم ايران قبل انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان وهو ما لم يمنع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من مطالبة واشنطن بإعداد هجوم على ايران لوقف تطوير برنامجها النووي. وقال مسؤول سياسي أمريكي رفيع المستوى لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية امس: «إن واشنطن أوضحت لمسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى في الايام الاخيرة ان الولاياتالمتحدة لن تشن هجوما عسكريا ضد ايران قبل انتهاء انسحاب قواتها من العراق وأفغانستان». وأكد المسؤول الامريكي على ان الرسالة التي مررتها واشنطن الى اسرائيل لا لبس فيها ومعناها واضح ومفاده ان الولاياتالمتحدة لن تهاجم ايران عسكريا خلال العامين المقبلين. وأشارت الحصيفة الى أنه من المقرر ان ينسحب آخر جندي أمريكي من العراق في أوت من عام 2011، بينما لا يوجد جدول زمني حتى الآن بشأن انسحاب أمريكي من أفغانستان وأنه من الجائز أن تبقى القوات الأمريكية هناك حتى عام 2012 وربما بعد ذلك، ولذلك فإن هجوما ضد ايران ليس واردا خلال الولاية الاولى للرئيس الامريكي باراك أوباما. وطلبت الولاياتالمتحدة من حليفاتها الدول الاوروبية وخصوصا اسرائيل، المشاركة في فرض العقوبات الاقتصادية الدولية على ايران بكبح نفسها وعدم شن هجوم ضد ايران. وقالت الصحيفة ان الامريكيين يعتقدون ان العقوبات على ايران ناجحة وانها السبب الذي دفع طهران الى الموافقة مؤخرا على العودة الى طاولة الحوار مع الغرب. وكان نتنياهو قال خلال لقائه مع نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن في مدينة نيو أورليونز الأمريكية الاحد الماضي إن السبيل الوحيد لضمان عدم تسلح ايران بسلاح هو انشاء تهديد صادق بشن عملية عسكرية ضدها.