ينهي اليوم الاتحاد العام لطلبة تونس مجلسه الوطني بإصدار اللائحة العامة واعلان جملة اللوائح التي انكبت على دراستها واعدادها لجان على امتداد أكثر من أربعة أيام كاملة بفضاءات المبيت الجامعي بالمهدية. واستفادت «الشروق» ان المنظمة الطلابية تمكنت من تجاوز بعض الخلافات التي طفت على السطح مؤخرا داخل مكتبها التنفيذي وان المجلس الوطني كان فرصة ملائمة لإعادة الوئام ولملمة الصفوف مرة أخرى. وأكد الأمين العام للمنظمة عزالدين زعتور ل»الشروق» ان المجلس الوطني جرى في اجواء ممتازة ودون توترات وان حفل الافتتاح شهد حضورا جماهيريا مكثفا تجاوز ال من الطلبة والضيوف. وعلمت «الشروق» ان الجلسة العامة التي انعقدت يوم أمس استعرضت أعمال مختلف اللجان وقد تخللتها نقاشات ثرية حول واقع وآفاق المنظمة النقابية في علاقتها بالساحة الجامعية والساحة الوطنية. وكان المشاركون في المجلس الوطني للاتحاد العام لطلبة تونس شكلوا 6 فرق عمل عالجت أهم الملفات والمحاور التي تشغل بال المنظمة وعموم الطلبة. فتطرقت لجنة الهيكلة الى قوانين المنظمة الحالية والعلاقة بين الهياكل وسبل تفعيلها ودعمها وركزت اللجنة الثقافية على دور الاتحاد لإيلاء العمل الثقافي المكانة التي تليق به في الاوساط الجامعية والطلابية وبحثت لجنة أخرى سبل انجاح العودة الجامعية الجديدة التي أمل الامين العام زعتور في ان تكون في حجم عدد الطلبة المتزايد بالمؤسسات الجامعية وتعددها وتوزعها في مختلف الجهات. كما بحثت نفس اللجنة مسألة أصحاب الشهائد والصعوبات التي يجدونها للحصول على شغل وأوصت اللجنة المكتب التنفيذي بتنظيم ندوة وطنية حول تشغيل أصحاب الشهائد بمشاركة الحكومة ومختلف أطراف ومكونات المجتمع المدني. وأوضح زعتور ل»الشروق» ان الجهد سيكون منصبا بشكل كبير في الايام القليلة القادمة من اجل اعداد العدة اللازمة لتفعيل دور الاتحاد منذ انطلاق السنة الجامعية وبكل المؤسسات عبر الترحيب بالطلبة الجدد والتركيز على المحاور التي تهم عموما الطلبة من خدمات جامعية ومنح وسكن وتغطية صحية بالاضافة الى التنسيق مع المصالح الجامعية في المسائل المتعلقة بسير الدروس وظاهرة الاكتظاظ. وطالب الامين العام لاتحاد الطلبة بضرورة تشريك المنظمة في الشأن العام لاتحاد الطلبة بضرورة تشريك المنظمة في الشأن العام الوطني وخاصة في القضايا المتعلقة بالخيارات الوطنية الكبرى مثل اصلاح التعليم الذي يمتلك الاتحاد في خصوصه عدة بدائل ومقترحات.