نظمت جمعية أحباء المكتبة والكتاب التي لم يمض على تجديدها أكثر من أسبوع بمعتمدية سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد أمسية شعرية مساء الجمعة الماضي الموافق للثاني عشر من شهر نوفمبر الجاري أثثها ثلّة من شعراء الجهة وهم شريفة بدري ونجم الدين الحمدوني والشافعي السليمي. أشرف عليها السيد فتحي أوعاضور معتمد المنطقة بحضور أكثر من 150 شخصا من تلاميذ المدرسة الاعدادية بسوق الجديد ومعهد بن عرفة فضلا عن بعض المنخرطين في المنظمات الشبابية والثقافية بالمنطقة وبعض الضيوف الوافدين من مدينة سيدي بوزيد وعلى رأسهم الأستاذ مصطفى العلوي المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث بالجهة. وعلى الرغم من قلة التقاليد في تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية لدى الهيئة المنظمة الجديدة، فإن هذه الأمسية الشعرية قد لاقت استحسان الجميع وصنعت الحدث في المنطقة لاسيّما وأن الشعراء المدعويين قد بذلوا جهدا في استحضار أحسن القصائد الشعرية التي تغنت بالوطن والحبيبين والجمال وتراوحت قصائدهم المتنوعة بين الشعر الفصيح (الموزون والحرّ) والشعبي. وتخللت فقرات هذه الأمسية الشعرية الملتئمة بفضاء دار الشباب بسوق الجديد فترات لتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقات الشبابية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين للتحوّل وتكريم ثلة من الأشخاص من أبناء المنطقة للجهود المبذولة في انجاح كل الاحتفالات الجهوية الوطنية. وحسب السيد فتحي المصباحي رئيس جمعية أحباء المكتبة والكتاب فإن الهيئة الجديدة للجمعية عازمة على بذل ما في وسعها لارساء وتركيز محطات ثقافية هامة تعود بالنفع على أبناء المنطقة وخلق رافد هام للابداع وابراز المهارات الفنية التي يتمتع بها شباب الجهة وخاصة من أبناء المناطق الريفية بجهة سيدي بوزيد.