تقدم فرقة مدينة تونس للتمثيل ليلة الأربعاء 23 مارس الحالي العرض الأول لآخر انتاجاتها «الليل زاهي» الذي تدعمه وزارة الثقافة وبلدية تونس. وفي تقديمه للعرض أفاد فرحات الجديد المخرج والكاتب أنه يندرج في إطار «المسرح الغنائي الكوميدي»باعتبار أن أحداث «الليل زاهي» لا تخلو من لوحات غنائية راقصة. بين البحث عن الحب والقيم النبيلة والرغبة في الثراء على حساب مشاعر الآخرين تتصارع شخصيات هذا العمل المقتبس عن نص للروائي والشاعر السويسري «Goottfried Keller» (عاش خلال القرن التاسع عشر وكان يكتب بالألمانية) فتعكس مشاهد الركح حكاية خياط يترك مهنته ليعاشر أثرياء القوم لعله ينال بعض ما عندهم فيكتشف خلف مظاهر السعادة والاحتفال والبذخ شخوصا بلا روح تحكمها المصالح. وللإشارة فإن هذا العمل الجديد لفرقة مدينة تونس بإدارة الفنانة منى نور الدين يعتبر تجربة جديدة على مستوى إخراج الأعمال الفنية الموجهة للكبار لصاحبه فرحات الجديد الذي عرفناه بالخصوص في أعمال موجهة للصغار. وتجسد الفنانة أنيسة لطفي احد أدوار البطولة وتسجل بذلك عودتها إلى المسرح بعد غياب سنوات عديدة عن الركح الذي عرف بداياتها مع علي بن عياد كما يشاركها الممثل محمد السياري هذه العودة إلى الفن الرابع في دور «سي الفاضل» إلى جانب عدد من أبناء فرقة مدينة تونس القارين والمتعاونين على غرار كوثر الباردي وإكرام عزوز وزهير الرايس والمنجي بن حفصية. ويذكر أن فرقة بلدية تونس للتمثيل عرضت يوم 3 جانفي الماضي «الليل زاهي» أمام لجنة التوجيه المسرحي فيما أجلت الثورة الشعبية عروضها الأولى التي كانت مبرمجة لشهر فيفري المنقضي...