قيّد ثلاثة شبان حارس شركة توزيع حواسيب بواسطة لاصق وكمّموا فمه ثم استولوا على هاتفه وماله، ومبلغ 6000 دينار من داخل مكتب مدير الشركة، وذلك حسب اعترافاتهم بالواقعة التي جدّت قبل أسبوعين بالشرقية، فصدرت في حقّهم أول أمس بطاقات إيداع بالسجن. ويستفاد من التحقيقات المجراة ان كاتبة مدير شركة مختصة في توزيع الحواسيب بجهة الشرقية شمال العاصمة، وصلت الى مقر عملها في الصباح الباكر، وعند توجّهها الى مكتبها لفت انتباهها أنين منبعث من احدى زوايا مقر الشركة، وعند استجلائها لمصدره وجدت الحارس وهو مكمّم الفم، ومقيّد بواسطة لاصق أفادها ان ثلاثة شبان هاجموه فجرا وقاموا بتعنيفه وتكميم فمه وتقييده بواسطة اللاصق ثم سلبوه هاتفه،ومبلغ 190 دينارا، وتوجّهوا الى مكتب المدير وخلعوا الباب، دون أن يعرف على ماذا استولوا من داخله، وتبيّن لاحقا ان المظنون فيهم استولوا من داخل مكتب المدير على مبلغ مالي قدره ستة آلاف دينار. تعهّد أعوان احدى الفرق الأمنية بالبحث في ملابسات الواقعة، وأعادوا سماع تصريحات الحارس، ثم انطلقوا في تحرياتهم الى أن توصّلوا الى حصر الشبهة في شاب من سكان الملاسين غرب العاصمة وبعرضه على الحارس تعرّف عليه منذ الوهلة الاولى فاعترف الشاب بتورّطه في عملية السطو صحبة صديقيه اللذين أمدّ الباحث بهويتيهما فألقي القبض عليهما، واعترفا بدورهما بما نسب اليهما وشريكهما وباستيفاء الابحاث معهم، أحيلوا أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقّهم بطاقات ايداع بالسجن في انتظار ما ستسفر عنه بقية الأبحاث.