كشفت تقارير اخبارية عن خطة سعودية سورية من ست نقاط يجري الاعداد لها لتجاوز تداعيات القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الشهر المقبل، وذلك بالتوازي مع مساع إقليمية لعقد لقاء بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله لبحث صيغة حل الازمة القائمة بشأن المحكمة الدولية وقرارها. وحسب صحيفة «الوطن» السعودية فإن المشاورات بين دمشق والرياض أصبحت في مرحلة من شأنها ان تسفر عن تقدّم إيجابي خلال الاسبوع المقبل. صيغة التسوية وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر سياسية لبنانية أن صيغة التسوية الرامية الى تثبيت الاستقرار تشمل ست نقاط وتنص على إيجاد صيغة مجمع عليها بإحالة ملف شهود الزور الى القضاء العادي والمباشرة بالادعاء لطمأنة المعارضة الى جدية هذه الخطوة. وبعد صدور القرار الظني يمكن إعادة النظر في مسألة الاحالة الى المجلس العدلي من عدمها. وتنص الخطة ايضا على تأكيد معادلة السياسة المتبعة من الحكومة بشأن احقاق العدالة وحماية المقاومة وفقا لصيغة الجيش والمقاومة والشعب. وتشير الخطة الى ضرورة «التمسك بالتغطية الرسمية لعمل المقاومة وأهمية ذلك بعد الاعلان الاسرائيلي عن الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر، والذي تنظر اليه الأوساط اللبنانية المسؤولة على أنه خطوة تحتاج الى «الاختبار بالمشاهدة». وتحدثت الخطة عن «العودة الى تطبيق البرامج الحكومية المخصصة للنهوض خصوصا بمشاريع الكهرباء والمياه والتنقيب عن النفط. واعتبرت مصادر لبنانية ان أهم بنود الخطة سيكون التعهد الخطي والعلني وبغطاء عربي ودولي بعدم استخدام السلاح في الداخل. وأوضحت المصادر ان الموقف العربي يدعو الى ضرورة عدم إشعال الجبهة الداخلية حاليا وأن على واشنطن ان تبقى بعيدة عن الشارع اللبناني وتترك لسوريا والسعودية زمام الأمور. مساع إقليمية وكشفت الصحيفة ذاتها نقلا عن مصادر سياسية مقربة من الحكومة اللبنانية عن مساع إقليمية تجري حاليا لجمع نصر الله والحريري. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها: «ان احتمال عقد لقاءات على مستوى عال بين مسؤولين كبار في المملكة وسوريا ولبنان قائم وربما يكون ضروريا لوضع مشروع الحل موضع التنفيذ العملي». وفي السياق نفسه، قالت مصادر حزبية في بيروت «ان مساعي حثيثة تبذل على الصعيد الاقليمي لجمع رئيس الحكومة سعد الحريري وأمين عام «حزب الله» حسن نصرالله لمناقشة تفاصيل الصيغة السياسية التي يتم العمل على إنجازها». وقال رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي إنه يأمل «في أن تسفر الاتصالات الهادئة التي برزت خلال عطلة عيد الأضحى والمستمرة عن نتائج عملية «ترفع درجة التفاؤل بحلول قريبة وتحد من موجة التشاؤم التي طغت خلال الأسابيع الفائتة». وأشار ميقاتي إلى أن «ثمة مؤشرات توحي بإمكان الوصول إلى صيغة تؤمن عودة الحياة إلى المؤسسات الدستورية التي تعطل عملها بفعل التجاذبات السياسية التي حصلت». وفي إطار استمرار الحملات المتبادلة بين الأكثرية والمعارضة، نفى تيار «المستقبل» في صيدا ما أعلنه التنظيم الشعبي الناصري عن حملة تسلح تنظمها النائبة بهية الحريري لتسليح أعضاء التيار. واعتبر تيار «المستقبل» في بيان أن ما ساقه التنظيم الناصري هو «محاولة لاستدراج التيار إلى صدام كلامي تمهيدا لجره إلى صدام في الشارع».