قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن النظام السياسي في روسيا تبدو عليه علامات ركود «مدمّر» في أعنف انتقاد يوجهه للحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وكان ميدفيديف الذي دفعه بوتين الى السلطة عام 2008 قد تعهد بانفتاح النظام السياسي في البلاد وتحديث اقتصادها المعتمد على قطاع النفط والغاز لكن منتقديه يقولون إنه فشل في إحداث أي إصلاح مهم. ووجه ميدفيديف هذا الانتقاد الحاد غير المألوف في تسجيل مصور عرضه التلفزيون الروسي أمس الأول يقول فيه إن السياسة المحلية التي يسيطر عليها حزب روسياالمتحدة تبدو عليها علامات الركود. وقال: «إنها حقيقة معروفة أن علامات الركود بدأت تظهر في حياتنا السياسية». وأضاف: «هذا الركود مدمر كذلك للحزب الحاكم وقوى المعارضة». وكثيرا ما يستخدم منتقدو الكرملين كلمة ركود لمقارنة روسيا المعاصرة بفترة حكم الزعيم السوفياتي ليونيد بريجينيف بين عامي 1964 و1982 وهي فترة تعرضت لانتقادات كبيرة مثلما حدث مع الفترة التي سادتها الفوضى في التسعينات في عهد الرئيس الروسي بوريس يلتسن الذي خلفه بوتين.