٭ بقلم: الأستاذ قاسم الشرميطي (الأمين العام للجامعة التونسية للمسرح) جاء بجريدة «الشروق» الغراء يوم السبت 20 نوفمبر 2010 مقال بعنوان «رغم تشجيعات وزارة الثقافة والمحافظة على التراث... الجامعة التونسية للمسرح.. ولا حياة لمن تنادي..». الجامعة في سبات عميق.. مسؤولية المكتب الجامعي كبيرة... والوعود كانت أكبر وأنه ليس بالامكان أكثر مما كان... وتساءل في الأخير: هل ان اجتماع اليوم أي 20 نوفمبر سيكون بداية العمل الفعلي... أم سيكون مجرد اجتماع روتيني..؟ أم سينتظر أعضاء الجامعة ستة أشهر أخرى لعقد اجتماع ثان..؟ لتوضيح بعض الحقيقة.. وحتى نكشف بعض ما يحاك ويدبر... نقول: إن المكتب التنفيذي للجامعة التونسية للمسرح منذ المؤتمر الأخير بالحمامات قد وضع خطة ومنهجية عمل تستند على المصداقية والشفافية وتتناغم مع الواقع، وترنو الى الأفق البعيد... وتتمثل هذه الخطة في إعادة هيكلة الجامعة... حيث تم تركيز الهيئة الشرفية والهيئة الاستشارية، من شخصيات وطنية لها إشعاع ثقافي ومسرحي.. كما تم تركيز وانتخاب نائب عن الجمعيات المسرحية بكل ولاية باستثناء ولايتي جندوبة والكاف حيث لا توجد بهما جمعيات مسرحية... على حد علمنا.. والجامعة تعمل الآن على الحاقهما... وتم انتخاب وتركيز منسقين اقليميين وعددهم خمسة وقد باشر الجميع مهامهم.. كما عمل المكتب الجامعي على ايجاد مقر للجامعة ولو وقتي لتلتئم به الاجتماعات بدلا عن المقاهي والحانات... وتلتئم اجتماعات المكتب حاليا بمقر المركز التونسي للهيئة العربية للمسرح شارع 9 أفريل القصبة في انتظار ما وعد به السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث، من تمكين الجامعة من مقر لنشاطها ويكون فضاء مفتوحا ودارا للجمعيات المسرحية.. كما تم بعث ثلاث عشرة لجنة مختصة للدرس والبحث في مجالات التكوين والرسكلة والتأهيل كما عقد المكتب التنفيذي للجامعة سلسلة من الاجتماعات : بلغت اثني عشر اجتماعا اي بمعدل اجتماع كل نصف شهر وهذا كثير إذا ما قورن بالماضي..؟ هذا وقد قامت الهيئة بنشاطها في مهرجان قربة، فنظمت وأشرفت على الندوة والورشات التكوينية وإدارة مناقشة العروض ولجنة التحكيم... ولعل الاستاذ نور الدين بالطيب على علم ودراية بكل هذا لكنه لم يعلم به قراء «الشروق»؟ تدخلات وتقاليد وسعت الجامعة الى تكوين لجنة تفكير مع جمعية مهرجان قربة لتطويره وجعله يكتسي بعدا متوسطيا كما تدخل المكتب الجامعي لحل عديد مشاكل الفرق والأشخاص وتدخل لإعانة بعض المهرجانات المسرحية كمهرجان عامر التونسي بصفاقس نموذجا والنيّة تتجه الى مساندة كل المهرجانات المسرحية... بغية الاسهام الفاعل في تطويرها كلما لمسنا الرغبة والاستعداد لدى الجهة المعنية. والجامعة التونسية للمسرح تسعى الى إصدار مجلة مختصة وقد أوكلت مهمة إعداد تصوّر لمحتواها الى السيد لطفي العربي السنوسي... حتى ينظر فيها المكتب الجامعي ويقرر موعد إصدارها على ضوء الامكانات المادية المتاحة.. كما تسعى الجامعة من خلال الهيكلة الجديدة الى إرساء تقاليد في مجال الرسكلة والتكوين وذلك ببعث ورشات مختصة محليا وجهويا ووطنيا بالتعاون مع مؤسسات مسرحية وثقافية. وقد برمجت خمس ورشات منها للموسم 2011. كما تسعى الجامعة الى بعث لجنة مشتركة بين وزارة الثقافة والمحافظة على التراث والجامعة لتدارس شواغل ومشاكل الجمعيات... وللجامعة ممثلها في اللجنة الوطنية التي بعثتها الوزارة وهو السيد لطفي العربي السنوسي للنظر في أوضاع المسرح عموما ومن بينها وضع مسرح الهواية... كما يمثلها في لجنة الدعم السيد قاسم الشرميطي الأمين العام... والجامعة تعد في نفس الوقت للدورة الأولى للأيام الوطنية للمسرح التونسي ماي 2011 والتي ستشمل كل أصناف ومستويات المسرح عندنا من مسرح مدرسي وجامعي وشبابي وهواية وجمعيات وفرق خاصة وعامة... والجامعة ضمن برنامجها على المدى القصير تسعى الى إيجاد موقع الكتروني لها وقد وجهت في الغرض استبيانا الى كل الجمعيات المسرحية بكامل ربوع الوطن يتضمن الى جانب نشاط كل جمعية وشواغلها والصعوبات التي تعترضها لمحة عن المقوّمات الأساسية لمشروعها الفكري والفني... ولمحة عن المقاربة الدرامية والجمالية وبرنامج الجمعية في التثقيف والتكوين.. ومشروعها في البحث المسرحي والتجريب.. وقد خص معالي وزير الثقافة والمحافظة على التراث المكتب الجامعي باجتماع في مكتبه حيث تم تدارس شواغل الجمعيات والصعوبات التي تعترضها والدور الهام لمسرح الهواية وأسس تنميته... وقدمنا الى معاليه البرنامج السنوي للجامعة واعدا بالدعم المعنوي والمادي وتمكين الجامعة من مقر للنشاط ونحن في انتظار تفعيل قراري معاليه. هذه نبذة عما تمكنت الهيئة من القيام به في هذه الفترة البسيطة من الزمن ومساحة الحلم كبيرة والطموحات أكبر... وهذا أمر واضح للعيان ولا يمكن طمسه او تجاهله.. كما ان القوانين المنظمة للقطاع تحمينا من الانزلاقات والدخول في متاهات وانعراجات ولفات لانهاية لها... وفي الأخير نسأل الاستاذ كاتب المقال نور الدين بالطيب: ماذا فعل المكتب الجامعي الأسبق عندما كنت أحد أعضائه البارزين؟ وهل الفائدة في تكثيف الاجتماعات ام فيما يتمخض عنها.. نسأل كاتب المقال بكل لطف وود ان يتثبت ويتريث ويتوخى الموضوعية فهي أدوات بناء، حفاظا على مصداقية «الشروق» الغراء وسمعتها الوضاءة..