حوالي ستة أشهر مضت على المؤتمر التصحيحي الذي نجح منصف السويسي مع مجموعة من المسرحيين في إنجازه بدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ورغم استقبال السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث للهيئة المديرة للجامعة المنبثقة عن مؤتمر الحمامات مازالت الجامعة التونسية على ما هي عليه من سبات عميق لم نجد له مبرّرا. فإذا استثنينا الندوة المحتشمة التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع مهرجان قربة لا نجد شيئا يذكر في نشاطها رغم ما توفر لها من تشجيع أدبي ومالي. فمنصف السويسي وأعضاء المكتب مثل محمد قمش ولطفي العربي السنوسي وكمال العلاوي ويوسف سليمان وقاسم الشرميطي وغيرهم من الأعضاء لهم من الخبرة والكفاءة ما يؤهلهم لتنظيم أنشطة مسرحية تنتظرها جمعيات الهواة من أبرزها إعادة الروح لمجلة «المسرح» التي كانت تصدرها الجامعة وتنظيم ورشات تكوينية وأيام الجامعة التي لم نسمع عنها شيئا الى حدّ الآن. إن مسؤولية المكتب الجامعي كبيرة والوعود التي تمّ إعلانها في المؤتمر كانت تبشّر بدورة جادة للمكتب الجامعي ولكن الى حدّ الآن وبعد مضي ستة أشهر أعتقد أنه كان بالإمكان أكثر مما كان وأرجو أن تكون هذه الفترة محطة للإعداد حتى تكون سنة 2011 سنة مليئة بالأنشطة ولكن ما يجعلنا نطرح سؤالا كبيرا عن مستقبل الجامعة هو غياب المقرّ الى حدّ الآن وعدم تنظيم لقاءات دورية للمكتب الجامعي كما أفادنا بذلك بعض الأعضاء. فهل يكون اجتماع اليوم الذي سيعقده المكتب الجامعي حسب ما أفادنا به أحد أعضائه بداية العمل الفعلي لإنجاز ما وعد به أعضاء المكتب أم يكون مجرّد اجتماع روتيني سينتظر أعضاء الجامعة ستة أشهر أخرى لعقد اجتماع ثان؟ الأيام القادمة ستكشف عن جديد الجامعة التونسية للمسرح؟