250 ألف برقية ديبلوماسيّة سريّة تمّ تبادلها بين وزارة الخارجية الأمريكيّة وسفارات الولايات المتّحدة في معظم عواصم العالم، في سياق ما سُمّي بالحرب على الإرهاب. تلك هي حزمة الوثائق الجديدة التي أرسلها موقع «ويكيليكس» إلى خمس صحف من أكبر صحف العالم. حيث تمّ التدقيق فيها قبل نشرها على الرغم من «مؤلّفيها»! شكوكٌ كثيرة تحوم حول الموقع وأهدافه، وحول طريقة وصوله إلى المعلومات، وحول «صحّة» الضغوط التي مورست عليه، وآخرها الهجوم الإلكترونيّ لمحاولة إسكاته. إلاّ أنّ في كلّ هذا ما يدلّ ويبرهن على أنّنا لسنا أمام إشاعات، بل أمام ممارسات ووثائق ومعلومات، توضّح بالباء والتاء أنّ التاريخ يعجّ بالمؤامرات! وهو ما يؤكّّده حرجُ الكثيرين في عواصم القوى الأكبر! وذهابُ أحد الديبلوماسيّين إلى القول بأنّ صدور هذه المعلومات شبيه بعملية 11 سبتمبر! وعلى الرغم من ذلك مازال البعض يكذّب ويدّعي! ومازال البعض يقول لبعضنا: لا وجود لمؤامرة إلاّ في عقولكم البائرة، المصابة بمرض اسمه «نظريّة المؤامرة»! حسنا يا سادة يا مادة يدلّنا ويدلّكم على طريق الشهادة!! بعد وثائق «ويكيليكس» السريّة...أما آن الآوان كي تعترفوا لنا بأنّ المؤامرة واقع وليس نظريّة؟!