كانت منظومة الإرشاد الفلاحي محور اهتمام مجلس وزاري انعقد صباح أمس بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي وذلك في إطار متابعة تجسيم ما ورد بالبرنامج الرئاسي من أهداف للإرشاد الفلاحي في أفق 2014 واستعرض المجلس في بداية أعماله الوضع الحالي لقطاع الإرشاد الفلاحي لاسيما من حيث نسبة التأطير ووسائل عمل المرشدين ومشاغل الفلاحين في هذا المجال. كما استعرض الوسائل الكفيلة بتحقيق الأهداف المرسومة في أفق 2014 . وفي هذا الإطار أذن رئيس الدولة بخطة للإرشاد الفلاحي تتمحور حول الإجراءات التالية: تركيز منظومة إرشاد متكاملة بين إرشاد عام لمختلف الأنشطة الفلاحية وإرشاد هادف ومتخصص موجه للإستراتيجيات القطاعية بما يمكن من بلوغ الأهداف الوطنية. التركيز على الأنشطة التي تتماشى مع الخارطة الفلاحية وإعداد أدلة عملية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المناطق. توجيه الحوافز نحو الفلاحين الذين يستجيبون لتوجهات الخارطة الفلاحية ونصائح المرشدين. إحداث مركز نداء خاص بالإرشاد والخارطة الفلاحية. تطوير الإرشاد السمعي والبصري بما يمكن من مزيد تقريب الإرشاد من الفلاح بالتنسيق مع وزارة الاتصال. إحداث اختصاص تعليم عالي فلاحي في الإرشاد. وضع خطة لتكوين 200 إطار من حاملي الشهائد العليا للعمل كمستشارين للقطاع، يتم تكوينهم لمدة ستة أشهر. تكليف 160 مستشارا من طرف الهياكل العمومية لتقديم خدمات لفائدة صغار الفلاحين. وضع برنامج تكوين ميداني للمرشدين العامين الجدد بالأراضي الدولية الفلاحية لمدة سنتين في إطار الآليات المتوفرة. توسيع مجالات تدخل المعهد الوطني للبيداغوجيا والتكوين المستمر الفلاحي بسيدي ثابت لتشمل تطوير التقنيات الإرشادية الميدانية. وأوصى سيادة الرئيس بمباشرة تنفيذ الخطة وتعهدها بالتقييم والمتابعة الميدانية وتقديم تقرير تقييمي لنتائج هذه الإجراءات في غضون ستة أشهر، مشددا بالخصوص على التكوين المحكم للمرشدين.