تكلّم السيد عبد السلام منصور بصراحة كبيرة عن ضعف الارشاد الفلاحي ببلادنا مشيرا الى أنّ كل من هبّ ودبّ يقوم بهذا العمل وأكّد على ضرورة اعتماد مقاربة جديدة لتطوير أدائه. وأضاف خلال افتتاحه للندوة الوطنية حول الارشاد الفلاحي التي التأمت صباح أمس بمقرّ المنظمة الفلاحية أن الارشاد الفلاحي يشكو من سوء التنظيم والتشتّت والجميع يقوم بدور الارشاد (الادارة، المهنة، الذي يبيع المبيدات، مجامع التنمية الفلاحية). وقال: «حك راسك ولّي مرشد» والذي يرشدنا حول البطاطا لا يرشدنا في الطماطم» وتساءل «وين فلوس» الدولة المخصّصة لتطوير المنظومة. وأضاف أنه توجد خطّة للنهوض بالقطاع الفلاحي في أفق 2014 ومن هنا فصاعدا من لا يستجيب للخارطة الفلاحية لا يحصل على المنحة. وذكر الوزير ردّا على سؤال «الشروق» حول تطبيق الخارطة الفلاحية أنه توجد 24 خارطة أنها تهدف الى ضبط الاولويات في كل ولاية. وأكّد على المرور الى اجبارية العمل بالخارطة الفلاحية. وحول الارشاد الفلاحي قال الوزير إن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو تفعيل القرارات الرئاسية وتنفيذها على أرض الواقع. وأوضح أنه لابد من توفير آليات لتحقيق الاهداف المرجوّة من منظومة الارشاد وتتمثّل أساسا في اعتماد نمطين من الارشاد ارشاد عام وارشاد هادف وتوفير المرشدين من ذوي الاختصاص والكفاءة بالعدد الكافي حسب خصوصيات الجهات وما تقتضيه نتائج الخارطة الفلاحية وتحسين نسبة التغطية لبلوغ مرشد لكل 600 فلاّح مقابل مرشد لكل 1050 فلاّحا حاليا وتمكين المرشدين من المعلومة والسند وتقريب المعلومة من المرشدين العامين وتحسين وسائل عملهم بمراجعة طرق اعداد دليل الارشاد حتى يكون أداة فعّالة لمساعدة المرشد وتركيز مراكز نداء خاص بالارشاد والخارطة الفلاحية وتطوير الارشاد السمعي البصري واحداث شهادة تعليم عال متخصّصة في الارشاد ووضع خطّة لتكوين 200 اطار من حاملي الشهائد العليا للعمل كمستشارين للقطاع يقع تكوينهم لمدّة ستّة أشهر. وتحدّث السيد بهاء الدين جرادي المدير العام لوكالة الارشاد والتكوين الفلاحي خلال مداخلة عن اشكاليات الارشاد كقلّة تنظيم صغار الفلاحين صلب هياكل مهنية لتيسير انتفاعهم بخدمات الارشاد وقلّة مساهمة الهياكل المهنيّة في الارشاد ونقص في التكوين التقني والبيداغوجي ونقص في وسائل العمل لدى المرشد. وعرّج على الخيارات الوطنية كتوفير عدد من المنتجات الاستراتيجية من خلال ضمان التوظيف الأمثل للاراضي الفلاحية وضمان التلاؤم بين العرض والطلب على مستوى السوق الداخلية وتوجيه الفلاحين نحو المساهمة في تحقيق الأهداف الوطنيةوخاصة انتاج المواد الاساسية.
