انطلقت أمس الدورة 25 لأيام المؤسسة التي تحتضنها المنطقة السياحية القنطاوي بحمام سوسة تحت سامي اشراف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وحملت شعار «المؤسسة في مواجهة تحدياتها». في اليوم الاول تم عقد ثلاث جلسات الاولى تحت عنوان تحديات تدويل المؤسسة في حين تمحورت الجلسة الثانية حول تحديات القدرة التنافسية أما الجلسة الختامية ليوم أمس فكان موضوعها «المؤسسة في مواجهة تحديات التجديد». الدورة 25 لأيام المؤسسة انطلقت كما أشرنا صبيحة أمس وتولى السيد شكيب نويرة رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات إلقاء كلمة الافتتاح، في حين قدم السيد أحمد بوزقندة تقديم أيام المؤسسة لسنة 2010. الجلسة الأولى من أيام المؤسسة تمحورت حول تحديات تدويل المؤسسة تحت اشراف السيد عفيف شلبي وزير الصناعة وحضرها حوالي 750 مشاركا من رجال أعمال وأصحاب مؤسسات واكاديميين جامعيين واعلاميين. وتمثلت الجلسة الاولى في حلقة نقاش وعرض لبعض التجارب الخاصة لكل من السادة ماهر بوشماوي رئيس مدير عام ميداكس للنفط وكريستيان دي جوسنكورت رئيس مدير عام شركة دير بيغيم «Derbiguim» من ناحية تدويل المؤسسة من محيطها الوطني لتنفتح على الأسواق الخارجية. هذا المحور اهتم بأثر تدويل الشركات على الاقتصاد من خلال مداخلة قيمة أمّنها الأستاذ الجامعي عبد الرزاق الزواري الذي قدم بسطة عن الموضوع ونتائجه على الاقتصاد التونسي حيث بين انطلاقا من تجارب الصين والهند وسنغفورة لنجاح تجارب مؤسسات هذه الدول واقتحامها لأسواق أوروبا وافريقيا وآسيا. وأشار الى أن التجربة التونسية في مجال التدويل لا تزال مقتصرة على الفضاء المغاربي والفرنسي ويستحوذ قطاع الخدمات على نسبة 85٪ من نسبة التدويل في حين كان نصيب الصناعة 15٪... السيد عبد الرزاق الزواري أضاف ان بعض المؤسسات الحكومية الكبرى قادرة على التدويل على غرار الشركة التونسية للكهرباء والغاز والديوان الوطني للتطهير والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه. من جهته أثرى السيد دوف ميشال زيرا مدير عام الوكالة الفرنسية للتنمية الحوار وأكّد ضرورة تدويل المؤسسة بالنسبة الى تونس خاصة وأنها ركزت على عاملين رئيسيين للتنمية منذ 50 سنة وهما التعليم والصحة وبالتالي لا خوف على تونس من تأثيرات الأزمات المالية والاقتصادية العالمية نظرا الى أن تركيبة المجتمع التونسي تضم حوالي 80٪ من الطبقة الوسطى التي وصفها بالقادرة على تحمل تداعيات مثل تلك الأزمات. تغطية طارق المجريسي هوامش من «أيام المؤسّسة»: حركية كبرى تشهدها مدينة سوسة وخصوصا المنطقة السياحية «القنطاوي» خلال فعاليات هذه الندوة الاقتصادية الهامة والتي خصص المشرفون عليها أكثر من 5 نزل لإيواء المشاركين وتتواصل فعاليات هذه الندوة إلى غاية صبيحة الغد الأحد. قرابة 1380 مشاركا تابعوا فعاليات ندوة «المؤسسة في مواجهة تحدياتها» وجميعهم من رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات قدموا من : تونس ليبيا الجزائر المغرب موريتانيا سوريا إيطاليا فرنساألمانيا أمريكا سويسرا تركيا وعمّان. حضور إعلامي كبير خلال اليوم الأوّل من الندوة حيث أفادنا السيد صلاح بوذينة، الملحق الإعلامي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن أكثر من 70 صحافيا سجلوا حضورهم لتغطية هذا الحدث الاقتصادي الهام لمختلف وسائل الإعلام، المكتوبة، المسموعة، المرئية، وأيضا الصحافة الالكترونية. مجهودات جبّارة يقوم بها الزميل صلاح بوذينة الملحق الإعلامي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات، حيث يحرص على توفير جميع مستلزمات العمل الصحفي لجميع وسائل الإعلام المتواجدة على عين المكان... تحية شكر وتقدير نوجهها له لما امتاز به من رحابة صدر وسعة بال والعمل الجيد الذي يقوم به. تعذر على السيد جون بيار رافاران الوزير الأول السابق الفرنسي حضور الدورة 25 لأيام المؤسسة وحسب بعض المصادر فإن إضرابات النقل الجوي في فرنسا واستعداد السيد رافاران لخوض انتخابات حزبه UPR كانا وراء اعتذاره وغيابه عن أيام المؤسسة. سجلت الدورة 25 لأيام المؤسسة حضور عدة شخصيات مرموقة على صعيد المال والأعمال ورجال السياسة من بينهم الرئيس السابق لمنظمة OPEP الليبي شكري غنام، جياني ديميشليز وزير الخارجية الإيطالي سابقا، دنيس كيللي المدير التنفيذي لBusiness Solution الأمريكية، محمد لياس رئيس وكالة الاستثمار الخارجية الليبية وغابريال غالاتوري رئيس اتصالات إيطاليا... حل السيد غابريال غالاتوري رئيس اتصالات إيطاليا بتونس مساء الخميس عبر طائرة خاصة صحبة زوجته.