قصفت المقاومة العراقية مقرا لجهاز الموساد الاسرائيلي في ضواحي مدينة اربيل الكردية مرتين خلال شهر أوت الحالي، اضافة الى قافلة للاستخبارات تضم اربع سيارات على الطريق الموصلة بين مدينة الموصل وشمال العراق. وتخشى اسرائيل ان تكون هناك جهات استخبارية اسمتها بالمعادية في المنطقة تخطط وترغب في ضرب الوجود الاستخباري الاسرائيلي في شمال العراق. ويذكر ان هناك علاقات قوية جدا بين الأكراد واسرائيل وان هناك تزاورا بين قادة الاكراد ومسؤولين استخباريين وعسكريين في اسرائيل كذلك فإن الأحزاب الكردية تقدم خدمات استخبارية لإسرائيل عن العراق والدول العربية المجاورة. وكان من الواضح ان التغلغل الاسرائيلي في كردستان العراق عن طريق المخابرات الصهيونية التي تنشط تحت ستار الشركات، قد بدأ حتى قبل الغزو الامريكي للعراق الا انه تعزز في الاشهر القليلة اللاحقة لسقوط بغداد حتى بلغ أوجه هذه الايام. وأثار وجود المخابرات الاسرائيلية (الموساد تحديدا) في كردستان العراق مخاوف كبيرة في الدول المجاورة للعراق خصوصا سوريا وايران بل ان تركيا ذاتها التي ترتبط مع الكيان الاسرائيلي بعلاقة تحالف استراتيجي أبدت هي الاخرى قلقها الشديد حيال تضخم الوجود الاسرائيلي على مقربة من حدودها. وفي الواقع كان الاسرائيليون عن طريق استخباراتهم وجواسيسهم بل وكذلك عن طريق ضباط وعسكريين من رتب مختلفة قد شاركوا الامركيين غزو العراق وهو ما أكدته تقارير لاحقة. وأكدت تقارير أخرى ان عسكريين امريكيين يتدربون في الكيان الاسرائيلي على حرب المدن التي «يتقنها» الجيش الاسرائيلي والتي يسعى الامريكيون الى تطبيق مبادئها داخل المدن العراقية. وأشارت تقارير متطابقة ايضا الى ان عناصر من المخابرات الاسرائيلية تتخذ الى جانب عناصر استخباراتية امريكية وغربية من فنادق في بعض مقرات عمل. وجاء قصف مقر «الموساد» في اربيل ليؤكد ان المناطق الكردية خصوصا تحولت الى مسرح شاسع لنشاط «الموساد».