وصف الصحفي البريطاني باتريك سيل الخبير في الشؤون السورية بناء المزيد من المستوطنات الصهيونية «بالتهديد المميت للمصالح الغربية مؤكدا ان دمشق لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن إيران من أجل إسرائيل». ونبّه سيل الى أن مشروع إقامة «إسرائيل الكبرى» المتمثلة في بناء المزيد من المستوطنات خطر على الغرب كافة مشيرا الى أن بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الصهيوني) يكرّس هذا المشروع الاستيطاني والحلم المؤدلج بقوة. واعتبر سيل انه لا يرى تهديدا حقيقيا لاشتعال فتيل الحرب بين سوريا وإسرائيل... الا انه لا يلغي هذه الفرضية بتاتا، موضحا ان الحكومة الاسرائيلية الحالية تتسبب في حدوث قلق كبير ليس في المنطقة فحسب بل لدى الغرب ايضا. وأردف انه إذا ما أقدمت اسرائيل على ضرب لبنان فسوف تجر دولا أخرى مثل سوريا وإيران على دخول هذه المواجهة العسكرية. واعتبر ان حل الصراع الصهيوني السوري يأتي عقب حل «الصراع الصهيوني الفلسطيني» وليس قبله، مؤكدا استعداد الرئيس السوري بشار الأسد للسلام وسعيه الدؤوب الى تكريسه. وأبرز في ذات الاتجاه ان تل أبيب غير معنية بالسلام مع دمشق او مع اي طرف آخر. من جانبها، كشفت مصادر اعلامية سورية ان اهالي الجولان المحتل احبطوا مخططا صهيونيا لإقامة «دولة درزية». وأماطت اللثام عن محاولة قام بها نائب رئيس الحكومة الاسبق يغئال ألون إغراء الدروز الذين يمثلون أهالي الجولان السوري المحتل بمشروع إقامة دولة درزية في المنطقة تضم الدروز في جبل العرب (محافظة السويدا داخل سوريا) ودروز لبنان والجولان المحتل: صديقة لإسرائيل توفر لها تل أبيب المياه وتكون جبهة متقدمة لها في مواجهة العرب الآخرين. وأضافت ان ردّ أهالي الجولان كان بتشكيل خلايا مسلحة تقاوم الاحتلال وبتنفيذ العديد من العمليات المسلحة ضد الجيش الاسرائيلي.