دعت حركة «حماس» أمس عناصرها في الضفة الغربية الى مواجهة عمليات اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وذلك في خطوة يفترض أن تبدّد فرص المصالحة الوطنية التي عادت مؤخرا الى واجهة الأحداث الفلسطينية. وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم: «إن الواجب الوطني والديني يتطلب التحدي لا الاستسلام ل«فتح» وضباط مخباراتها» على حدّ وصفه. مسألة وقت وأضاف «إن انتهاء عمليات التعذيب الوحشية التي يتعرض لها عناصرنا في سجون الضفة مسألة وقت فقط» حسب تعبيره مشيرا الى أنّ حماس لن يهدأ لها بال ولن يقرّ لها قرار حتى تنتهي معاناة أبنائها المختطفين في سجون أجهزة فتح على حدّ وصفه واعتبر أن ما تقوم به «فتح» في الضفة الغربية تجرّد من الوطنية والأخلاق وجريمة وطنية إنسانية بكل المقاييس». حسب قوله. وانتقد برهوم المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية التي اتهمها بالتخلي عن مسؤوليتها وبالوقوف موقف المتفرج على ما أسماها ب«الجرائم». شروط المصالحة من جهة أخرى أكد هاني المصري، عضو وفد المستقلين الى حوار القاهرة أن إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني القائم على التمسك بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وإعادة الاعتبار الى منظمة التحرير واعتماد شراكة حقيقية ستمهد الطريق أمام المصالحة. وأضاف المصري «إننا نسمع باستمرار من طرفي الانقسام أنهم مع الشراكة السياسية، لكن الأفعال لا تنسجم مع الأقوال وحين تنسجم الأقوال مع الأفعال تكون لحظة المصالحة قد أزفت». وأوضح المصري أن التطورات على صعيد المفاوضات مع حكومة الاحتلال تؤكد أننا لن نصل الى حلّ مع هذه الحكومة ولا حتى بالحدّ الأدنى وأن هذه التطوّرات يفترض أن تحث الخطى نحو المصالحة. وأضاف: «إننا بحاجة الى إرادة حقيقية لتحدّي الضغوط الاسرائيلية والخارجية التي تعطل المصالحة الفلسطينية. وشدّد المصري على أن الوقت من دم وأن التاريخ لا يرحم وأن كل تأخير للمصالحة يعني مزيدا من التهويد والاستيطان ومزيدا من الحصار على غزة. وطالب القيادات الفلسطينية في هذا الصدد بالاسراع الى تحقيق الوحدة».