يشهد العمل البلدي في تونس تطوّرا كبيرا اذ تدعم الاطار البشري والمالي للبلديات ومع ذلك مازال المواطن يتهمها بالتقصير. فالسيد سفيان بوحنيش مثلا انتقد عدم قدرة المصالح البلدية» على حل مشكل غرق العاصمة بمياه الأمطار وتابع: «يجب اتخاذ التدابير والاجراءات التي من شأنها التحكم في المياه وتصريفها حتى لا تتعطل حركة المرور ونتجنب غرق المدينة وللارتقاء بمقوّمات عيش المواطن». وأشار السيد عبد الحق بوقرّة الى مشكلة عدم تعبيد الأرصفة وإنجاز مشاريع ترصيف الطرقات والتنوير العمومي والماء الصالح للشرب خاصة في بعض المناطق الداخلية والأرياف ويضيف: «يجب دعم البنية الاساسية وتطويرها والارتقاء بجمالية المدن وتحسين ظروف العيش». وإضافة الى هذه النقائص يكشف السيد محمد مديني على تقصير البلديات على مستوى التنظيف ورفع الفضلات في وقتها (الفضلات المنزلية وبقايا الأشغال) وتقادم معداتها وتجهيزاتها. الى جانب عدم قدرتها على مقاومة الحشرات والقضاء على البعوض الذي أصبحنا نشتكي منه صيفا وشتاء وفي كل الأوقات مما يقلق راحة المواطنين. أما السيد عثمان حفاصنة فقد انتقد التعطيلات الإدارية، داخل بعض المصالح البلدية يقول: «استخراج الوثائق يتم ببطء كبير الى حد توتّر الأعصاب ففي قلب العاصمة قد تبقى في حالة انتظار قدوم دورك لساعة كاملة تتعطل مصالحك وتصاب بالإحباط. أما خدمات ما يعبّر عنه بالإدارة السريعة فحدّث ولا حرج. ويؤكد السيد لطفي: «البلديات مازالت لم تحكم توظيف واعتماد تكنولوجيات المعلومات والاتصال لتحسين خدماتها وتعصيرها حسب مقتضيات العصر». ورغم هذه الانتقادات للعمل البلدي يوجد من المواطنين من يثمّن الاجراءات والتطوّرات الحاصلة في هذا المجال. فالسيد الصادق يعتبر ان العمل البلدي حظي منذ سنوات بمكانة هامة في سياسة الدولة اذ تدعم بالتجهيزات وتم اقرار برامج وطنية هامة للارتقاء بجمالية المدن والأحياء ويضيف: «لا يمكن ان نتغافل عن الاجراءات في هذا المجال وعن تطوّر البنية الأساسية أما الفضلات الملقاة هنا وهناك فإن المواطن هو المسؤول عنها. ويوضّح السيد معزّ : «لقد تطوّرت المعدّات والتجهيزات تحسينا لظروف عيش المواطن وتم انجاز العديد من المشاريع إيمانا بأن العمل البلدي رافد من روافد التنمية. * رضا بركة