قال السيد قاسم عفية كاتب عام جامعة الصحة: «أن توتر العلاقة بين المواطن وأعوان الصحة حدّ اللجوء إلى العنف ناتج عن السلبيات التي اقترنت بالمؤسسات الصحية». وأشار إلى رداءة الخدمات وطول الانتظار وطول المواعيد وعدم وجود تجهيزات وأدوية بالقدر الكافي من ذلك مثلا أن قسم الأمراض الباطنية والمفاصل والأعصاب توجد بالطابق الثالث والرابع باحدى المستشفيات بالعاصمة ويظل المصعد معطبا لأيام طويلة مما جعل الأعوان في حيرة من أمرهم في كيفية نقل المرضى. وذكر ان هذه الوضعية تجعل العلاقة بين المريض وأعوان الصحة في حالة توتر حتى تصل إلى العنف في عديد الأحيان خاصة من قبل المرافقين. وأضاف ان هناك اشكالية أخرى تتعلق بالنقص في عدد الأعوان حتى أن اخر الاحصائيات حدّدته ب4 آلاف إطار شبه طبي ويتسبب النقص في عدم استجابة الأعوان لجميع طلبات المرضى الذين تزايدت اعدادهم في السنوات الأخيرة. وقال: «أن الوزارة تطالب القطاع الخاص بتوفير معدل اطار شبه طبي ونصف لكل سرير انعاش» في حين أن القطاع العام يعيش بوضعية تواجد اطار طبي في 5 أو 6 أسرّة انعاش وتجده من جهة أخرى في أقسام أخرى مكلفا ب50 أو 60 مريضا وهذا الضغط يؤثر بصورة مباشرة في العلاقة بين المريض وعون الصحة. واعتبر ان السياسة الصحية هي المسؤولة الأولى عن توتر العلاقة بين عون الصحة أو المريض وطالب بضرورة حماية الادارة لأعوانها ومساندتهم عند تعرضهم للاعتداءات من قبل مرتادي الهياكل الصحية العمومية أثناء أدائهم لوظائفهم. وذكر أن الادارة أكّدت خلال اجتماعها الأخير بالجامعة على مساندتها لجميع الأعوان وفي كل الحالات التي يتعرضون فيها للاعتداء أثناء أداء وظائفهم من قبل طالبي الخدمات الذين يأتون في ظروف نفسية وصحية خاصة وبينت أن من شأن برامج النهوض بجودة الخدمات وتحسين ظروف الاستقبال الحد من مثل هذه الظواهر كما أنها تنظر في دعم مجهودات التوعية والتحسيس ببرامج اعلامية تخصص للتوعية بعلاقة المواطن بالعاملين بالهياكل الصحية. ونحن نتساءل عن نقطة تحسيس المواطن باحترام عون الصحة إلى أين وصلت ومدى حرص الوزارة على تطبيقها.