اتهمت السلطة الفلسطينية أمس كيان الاحتلال الصهيوني بتدمير أي أمل لعملية السلام بعد مقتل فلسطينيين في الضفة في أقل من 24 ساعة فيما شن الطيران الاسرائيلي فجر أمس غارتين على شمال قطاع غزة، اسفرت عن اصابة فلسطينيين. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: ان «مقتل فلسطينية أمس ومقتل مواطن اليوم يدلّ على أن مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية هدفها قتل ما تبقَّى من أمل في عملية السلام». مسلسل اجرامي وأضاف «مطلوب من الادارة الأمريكية والمجتمع الدولي اتخاذ الاجراءات الضرورية لوقف خطورة انعكاس هذا التصعيد الاسرائيلي على منطقة الشرق الأوسط بأسرها». وأدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أيضًا «مقتل فلسطيني امس برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي»، وقال: «انّ هذا مسلسل اجرامي اسرائيلي ضدّ شعبنا الفلسطيني ويؤكد مطلبنا بضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الشعب الفلسطيني الأعزل في زمن الحرب». غارتان وقتيل وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن جنودًا اسرائيليين قتلوا فلسطينيًا امس عند حاجز عسكري في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وجاء مقتل الشاب الفلسطيني غداة وفاة فلسطينية بعد استنشاقها غازًا مسيلا للدموع أثناء تظاهرة ضد الجدار الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: «انّ محمد دراغمة وهو في العشرينات من العمر ومن بلدة طوباس، قتل صباح امس على حاجز الحمرا العسكري شمال شرق نابلس.. وان دراغمة الذي يعمل في مستوطنة يهودية لم يكن مسلحًا وأصيب بثلاث رصاصات. وقد توفي على الفور». وفي اتجاه آخر شن الطيران «الصهيوني» غارتين فجر امس على أهداف في شمال ووسط قطاع غزة، ما أدى الى اصابة فلسطينيين اثنين بجراح بحسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية. وذكرت وكالة «معًا» الفلسطينية أن غارة اسرائيلية استهدفت موقعا ل «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة ««حماس»» في بلدة جباليا شمالي القطاع، ما أدى الى اصابة شخص بجروح وصفت بأنها طفيفة، وأضرار مادية كبيرة بالموقع وعدد من المنازل المجاورة. كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة ثانية على منطقة خالية غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى الى اصابة شخص بجراح نقل على اثرها الى مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح لتلقي العلاج. وأكد جيش الاحتلال وقوع الغارتين، وقال انهما جاءتا ردا على قيام مسلحين فلسطينيين باطلاق صواريخ على أهداف داخل «اسرائيل» في الليلة قبل الماضية.