حافظ حارس الملعب التونسي رامي الجريدي على ظهوره في التشكيلة الأساسية لفريقه للموسم الثاني على التوالي دون ان يغيب عن أية مباراة وهو رقم يؤشر الى القيمة الفنية لهذا الحارس الى جانب انضباطه داخل الملعب وخارجه، فهو محترف بأتم معنى الكلمة خارج الميادين ولا ينهمك في مجادلة المنافسين او الحكام مما جعله يتجنب العقوبات من انذارات واحصاءات. كان حاسما على مدى الموسمين وساهم بقسط خلال تصديات حاسمة لخّصت سعة امكاناته الفنية من رشاقة وقوة ردة فعل وحسن التمركز وقراءة اللعب... وعلينا ان نعطي حق مدرب الحراس عادل زويتة الذي ساهم في تكوينه. استنادا الى كل هذه المعطيات الفنية والاحصائيات اخترنا رامي الجريدي نجم مرحلة الذهاب في بطولة هذا الموسم ولتكتمل الصورة استطلعنا آراء أبرز الحرّاس في تونس حول خاصيات رامي الجريدي. بطاقة شخصية الاسم: رامي الجريدي تاريخ الولادة: 24 أفريل 1985 المسيرة: نشأ في الترجي، ثم لعب لحلق الوادي والكرم الأهلي القطري الترجي الجرجيسي ثم جندوبة الرياضية ومنذ الموسم الماضي في الملعب التونسي. لعب: ما يقارب 50 مباراة متتالية مع الملعب التونسي. موجود ضمن القائمة الموسعة للمنتخب. عتوقة: «مشروع» حارس كبير لقد شاهدت هذا الحارس في بعض المباريات وما لمسته هو تميّزه بقدر على قراءة اللعب جيّدا مما يعني توقعه لاتجاه الكرة والتصدي لها قبل ان تشكل خطرا عليه وعلى دفاع فريقه وهذه الميزة كان يتفرد بها شكري الواعر كما يتمتع بردّة فعل قوية تجاه الكرات المباغتة التي عادة ما تباغت أكبر الحراس. هناك من يتحدث عن نقص في بنيته المورفولوجية لكنني شخصيا لا أعتبر هذا عائقا لأنه يستطيع تجاوز ذلك بخصال أخرى وكل هذه المعطيات تجعل منه مشروع حارس كبير. بوبكر الزيتوني: قوة شخصية.. وثقة بالنفس أول ملاحظة تخص هذا الحارس، هي أنه تلقى تكوينا جيّدا لأنه نشأ في الترجي وهو ما أفاده كثيرا الآن. رامي الجريدي يبدو انه مجتهد كثيرا في العمل لأن مستواه يتحسّن من مباراة الى أخرى بشكل ممتاز وهو يتمتع بثقة كبيرة في النفس مما جعله صاحب شخصية قوية فهو لا يخاف مواجهة أي فريق أو اي مهاجم وكان حاسما في المباريات الكبرى وحتى عند خروج خالد الزعيري من دفاع الملعب التونسي حافظ الدفاع على صلابته وهو دليل على قوة هذا الحارس وسيزداد تحسّنا بمرور المباريات. أحمد بورشادة: حارس يقظ... ومنضبط شخصيا أتوقع ان يكون رامي الجريدي من بين أفضل الحرّاس في تونس الى جانب أيمن بن أيوب وفاروق بن مصطفى هو حارس يقظ جدّا في كامل ردهات اللقاء كما انه لا يخشى أية مواجهة ولا يفقد تركيزه في لحظة ما من لحظات اللقاء. بنيته المورفولوجية يمكن ان يحسنها بالعمل على تقوية عضلات الساقين مما يجعله قادرا على القفز عاليا والتصدي للكرات الفضائية والتفوق على المدافعين والمهاجمين وتثبيتهم لكي يتحكم في الكرة. في اعتقادي يجب ان يكون في المنتخب رفقة بن مصطفى وبن أيوب. سليم بن عثمان: رشيق... لكن عليه العناية ببنيته الجسدية هو حارس ممتاز ما فتئ يتحسن من مباراة الى أخرى وهو ما يعني انه يعمل باجتهاد كبير رفقة مدرب الحراس عادل زويتة... يتميّز رامي الجريدي برشاقة عالية وخفة في التحركات مكنته من التصدي للكرات المباغتة والصعبة عن طريق التصدي بالرجلين وهي ميزة هذا الحارس. عليه ان يعمل على تطوير بنيته المورفولوجية لأن هذا العامل مهم في الصراع مع المهاجمين والمدافعين ثم يعمل على تشكيل صورة خاصة به وطريقة لعب تميّزه عن البقية حتى تصبح علامة مسجلة باسمه.. أنا أعتبره اضافة الى فاروق بن مصطفى من أفضل الحراس في تونس وأتمنى ان أراه في المنتخب. الصحبي السبعي: منتظم في الأداء وله هيبة الحراس الكبار رامي الجريدي يستحق ان يكون أفضل حارس وأفضل لاعب في مرحلة الذهاب كما انه مشروع حارس كبير لأنه مازال قادرا على التحسن بالنظر الى صغر سنه. هو حارس منتظم في الأداء وهي نقطة مهمة لتطوّر مستوى اي حارس وعليه ان يحافظ على ثبات المستوى. من ميزاته الفنية حسن التمركز الجيد في المرمى حيث يتمتع بوقفة جعلته يمتلك هيبة الحراس الكبار رغم صغر سنّه يتميّز بالتوقيت السليم في التدخلات وحسن التوقع في قراءة اتجاه الكرة مما مكّنه من القيام بتصديات حاسمة.