قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس إن التقدير الاسرائيلي الرسمي لما يحدث في مصر هو أن مبارك سيتخطى أزمة الاحتجاجات المطالبة برحيله وأن مبارك ليس بن علي كي تسقطه المظاهرات. وذكرت الصحيفة أن اسرائيل تراقب عن كثب التطورات في الدول العربية المجاورة فيما يجيب مسؤولوها بحذر عن ما وصفه أحدهم بأنه «زلزال» في المنطقة. وأشارت الى أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مصر، التي كانت أول من وقعت اتفاقية سلام مع تل أبيب، تحظى باهتمام خاص في اسرائيل، والتقدير الرسمي حتى الآن هو أن مبارك سيتخطى هذه العاصفة. ونقلت عن مسؤول من الحكومة الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته قوله: «نحن نعتقد أن النظام المصري قوي بما يكفي ليتخطى ما يحصل من خلال جهازه الأمني». وأضاف المسؤول: «مبارك ليس مثل الرئيس التونسي (المخلوع) زين العابدين بن علي، وثمّة اختلاف كبير بينهما». وتابع أنه فيما يبدو أن بن علي فقد ثقة النخبة الأمنية في بلاده، فإن نظام مبارك «متجذر في الجيش والأجهزة الأمنية، وسيضطرون الى ممارسة القوة والسلطة في الشارع».