أكاد أجزم بأنها المرّة الاولى التي تخسر خلالها أنديتنا التونسية الكثير من المال ولكنها في المقابل تردد أن هذا «المال غير مأسوف عليه» طالما أنه كان صادرا عن رموز الفساد ممن حاولوا عبثا اذلال هذا الشعب الأبي. الموضوع يتعلق بشركة «بيروكوراما» التي كانت تابعة لعماد الطرابلسي الذي كان من بين الذين أدلوا بدلوهم في ميدان الرياضة مستغلا في ذلك النفوذ الذي كان يستمده من حكم صهره بن علي، وهذه الشركة كانت تمنح نادي حمام الانف مبلغا ماليا يقدر حسب ما أفادنا به أمين مال الفريق اسكندر البركاتي بحوالي 10 آلاف دينار سنويا في شكل استشهار وفي المقابل كانت هيئة النادي الافريقي تستفيد بحوالي 20 ألف دينار سنويا حسب ما أفادنا به كذلك أمين مال فريق باب الجديد هشام المناعي وفي هذا الصدد يقول المناعي «إن مثل هذه المبالغ لم تكن ضئيلة ومحدودة فحسب ولكنها كانت تفرض قيودا متواصلة على طرق التصرف المالي صلب الفريق». وقال المناعي «إن تلك القيود كانت تمنع هيئة الفريق من مجرّد التفاوض مع المستشهرين ويجزم المناعي بأن ميزانية النادي الافريقي كان بامكانها ان تبلغ سقف 12 مليارا لو تم التخلص من هذه القيود التي كبّلت هيئة النادي». ... وللترجي نصيب بالاضافة الى نادي حمام الانف والنادي الافريقي أمضت شركة عماد الطرابلسي عقدا لفائدة الترجي الرياضي خلال الموسم الماضي تستفيد بموجبه خزينة النادي بحوالي 15 ألف دينار وهو ما يقيم الدليل على أن هذا الرجل لم يكن يعير أي اهتمام لانتمائه الرياضي المعروف (النادي الافريقي) بقدر عمله على حماية مصالحه بل انه استغل أسماء الفرق العريقة والكبيرة لانجاح مصالحه التجارية وقد أفادنا أحد المسؤولين عن التسويق صلب الترجي الرياضي بأن شركة عماد الطرابلسي عملت على مماطلة هيئة الترجي أثناء عملية التفاوض قصد امضاء عقد جديد خاص بالعام 2011 ويبدو أنه كان يهدف الى ابتزاز هيئة الأصفر والاحمر.