يبدو أن الولاياتالمتحدة، في سياق سياستها لتنفيس الانتفاضة الشعبية في مصر التي دخلت يومها الرابع عشر، والإبقاء على نظام تابع لها في مصر دون رأسه الحالي، قد وجدت ضالتها في استمالة جماعة «الإخوان المسلمون» الذي يبدو أنهم يحظون بنفوذ داخل الانتفاضة، إذ أن اللجنة القيادية التي أعلن عن تشكيلها لانتفاضة الشباب في ميدان التحرير تضم ممثلون عن شباب الإخوان المسلمين. فيما شارك ممثلون عن الجماعة في الحوار مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان ضمن بعض أطراف المعارضة المصرية وبعضهم من المحسوبين اساسا على النظام المصري. وقد قدم الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في تصريحاته التي أدلى بها يوم الاثنين تفسيرا لما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأحد حول جماعة الإخوان المسلمون، حيث قال غيبس إن واشنطن تدعم سعي «الاخوان المسلمون» في بحثهم عن حقوقهم التي سعوا طويلا من أجلها و ما زالوا محرومين منها في ظل الحكومة الحالية. وأضاف أن «الاخوان المسلمون يمثلون جزءا من الشعب المصري و أي حكومة ديمقراطية في مصر يجب أن تتضمن كل أطياف الشعب المصري,» غير أنه نفى وجود اتصال في الوقت الراهن بين الحكومة الأمريكية والجماعة.