كشف تقرير أمريكي رسمي أن الولاياتالمتحدة كانت تركز في علاقاتها مع تونس في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بشكل كبير على التعاون العسكري والأمني في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب، فيما كانت تونس تركز أيضا على تعزيز التجارة. وقال التقرير الذي أصدرته في وقت سابق من الشهر الجاري هيئة خدمات الأبحاث في الكونغرس الأمريكية إن الولاياتالمتحدة كانت المورد الرئيسي للمعدات العسكرية للقوات المسلحة التونسية سواء على شكل مبيعات مباشرة أو منح، كما أن أعدادا كبيرة من ضباط الجيش التونسي قد تلقوا تدريبات في الولاياتالمتحدة. وأوضح التقرير الذي حصل مراسلنا على نسخة منه أن الكونغرس كان يدعم بقوة برامج المساعدة العسكرية والأمنية الأمريكيةلتونس من خلال برنامج تمويل المساعدات الخارجية. ويذكر أن هناك لجنة عسكرية أمريكية تونسية مشتركة تجتمع بشكل دوري سنويا إلى جانب مناورات عسكرية مشتركة منتظمة. وذكرت وكالة التعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن تونس تعتمد على برنامج تمويل المساعدة العسكرية للدول الأجنبية «للحفاظ على مخزونها من المعدات العسكرية ذات المنشا الأمريكي التي تعود إلى فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي والتي تعادل 70 في المئة من مخزون تونس من المعدات العسكرية.» كما يتم من خلال برنامج تمويل المساعدة العسكرية للدول الأجنبية تزويد تونس بمعدات لقوات أمن الحدود وخفر السواحل التونسية التي تنظر لها الولاياتالمتحدة باعتبارها المجال الرئيسي لمكافحة ما يسمى الإرهاب.