حتى الان لم يتمكن الوالي المسمى في سيدي بوزيد من مباشرة عمله بعد الاحتجاجات التي رافقت تعيينه على خلفية انتمائه للحزب الحاكم سابقا ومع هذا فان ازدحاما كبيرا يجده مقر الولاية الخالي من الموظفين والمسؤولين باستثناء الحراسة العسكرية. وقد تدخل صبيحة يوم الاثنين عدد من الشبان من تلقاء انفسهم وبلطف مطالبين النسوة والمتجمعين بضرورة اخلاء المكان حتى تتمكن الحكومة المؤقتة من تعيين وال جديد يتكفل بالسماع لطلباتهم وانشغالاتهم وحتى لا تبقى الحياة الادارية للولاية معطلة وبالتالي يتعطل معها انجاز أي مشروع استثماري يوفر مواطن الشغل.. وهي وقفة هامة من قبل شباب الثورة. في انتظار الامن يعود اعوان الحرس الوطني الى العمل في بن عون خلال يومين او 3 ايام على اقصى تقدير بطلب من المواطنين الذين ابدوا استعداداتهم التامة لتقديم يد العون لهم ولتسهيل عملهم حتى تعود الحياة لطبيعتها حسبما افادنا به الازهر بسدوري كاتب عام نقابة كتاب المحامين بسيدي بوزيد وهو اصيل معتمدية بن عون. ويحلم الاهالي بان يتم النظر الى وضعيات العائلات والعاطلين عن العمل في ظل تواجد ادارة تخدمهم وحتى يتم تشجيع المستثمرين على الانتصاب بمشاريعهم في هذه المعتمدية التي لم تاخذ حظها في التنمية في العهدين القديمين. وبن عون من المعتمديات التي شهدت اضرارا فادحة بالبنى التحتية تتمثل في الاضرار بالمعاهد ومركز الحرس الوطني وعدة ادارات اخرى ولم تشهد المعتمدية عودة اعوان الحرس الوطني للعمل حتى الساعة. وقد تم تكليف عدة بنائين وعملة من قبل مجموعة من الغيورين على المصلحة العامة للقيام بالاصلاحات اللازمة للمركز الامني المخرب وبدأت الاشغال على نسق حثيث. تعطيل الدروس لم تعد الدروس الى طبيعتها في بن عون فالتلاميذ يدخلون المعاهد والمدارس الاعدادية وفي وقت وجيز يعودون من حيث أتوا بالرغم من تواجد الاساتذة. فهناك من يقول ان التلاميذ يتم تحريضهم من قبل القيّمين للخروج من الاقسام وهناك من يتهم الاساتذة بضلوعهم في الموضوع وبين اتهام هذا لذاك ضاعت مصلحة التلميذ. الاولياء اصبحوا يتساءلون عن السبب وهم يناشدون الاساتذة والادارة ان يحرصوا على العودة الى الدراسة. المقهى الحانة علمت عناصر الجيش الوطني بسيدي بوزيد ان مقهى معروفة بحي راق تحولت الى حانة مما ازعج راحة المواطنين وللغرض تمكن اعوان الجيش الوطني من اقتحام المقهى وتبين لهم ان الانباء صحيحة وان ثلة من الشباب حولوا المقهى الى حانة بالفعل فتم ايقاف المجموعة. كما قامت وحدات من الجيش الوطني بدورية امنية في مدينة الاسودة التي تبعد عن مقر الولاية ب8 كلم واتصلت بالذين شرعوا في بناء محلات تجارية ومحلات سكنى دون تراخيص مسبقة ونبهت عليهم بضرورة التوقف عن الاشغال خاصة بعد ان تم اصدار قرارات هدم في كل البناءات غير القانونية. هذه القرارات ستنفذ في القريب العاجل باشراف من الجيش الوطني . مساعدات دون ضوابط تم في العديد من المناسبات تقديم مساعدات مالية إلى عدة عائلات تمثلت في حصول البعض على مبلغ 125 دينارا لمجابهة الايام العصيبة التي تمر بها البلاد الا ان هذه المساعدات لم تشمل العائلات المعوزة حقا ولم تكن بالقدر الكافي من الحياد فباستثناء حي الخضراء الذي يستحق فعلا التدخل السريع فان المساعدات لم تشمل سكان الارياف المعوزين بالفعل وهو ما حز في نفوس هذه الفئة التي رجتنا ان نبلغ اصواتها حتى يتم الالتفات اليها خاصة وانها غير قادرة على البقاء بالقرب من مقر الولاية لمدة طويلة في انتظار اعانة قد تاتي وقد لا تأتي. قوافل المساندة تم التحول بارادة شعبية وشبابية وتم معه ركوب الحدث بالنسبة للعديد من الاشخاص والعديد من الجمعيات لكن وصول قوافل المساندة من حين لاخر الى مدينة سيدي بوزيد ومنها الى عدة معتمديات لم تجلب معها أي منفعة للجهات المتضررة اذ لم تجلب معها ما يفيد بوجود افقر معتمدية على كامل تراب الجمهورية وهي معتمدية منزل بوزيان لم يكن المواطن منها في يوم من الايام يطلب فراشا وغطاء ولا بعدد 5 كلغ من العجين بقدر ما كان يتمنى ان تحدث على ميدانه مشاريع تكفل له الكرامة والعيش الكريم. قافلة غادرت وأخرى أتت هل فكر بعضها في اقامة معامل او ورشات او مشاريع تعيد البسمة لسكان هذه الاماكن وغيرها من باقي الولايات. اختلاف حول التسمية أشعر تلاميذ السنة السادسة من التعليم الاساسي معلمتهم بضرورة تغيير تسمية مدرستهم من «المدرسة الابتدائية 7 نوفمبر 87» الى اسم «المدرسة الابتدائية الكرامة» او تسميتها باسم حي اولاد شلبي الا ان البعض من المدرسين راوا عكس ذلك وتم اقتراح اسم «المدرسة الابتدائية 17 ديسمبر 2010» وتم تقديم الاقتراح للادارة الجهوية للتعليم دون الحصول على رد لتسمية المدرسة ليبقى الاسم الجديد معلقا وقد طالب التلاميذ بالاخذ باقتراحهم والاستجابة لطلبهم حتى يتم تحسيسهم ان لهم مكانا لدى الادارة الجديدة .
