تعكف الولاياتالمتحدة وبعض حلفائها على وضع حزمة مساعدات اقتصادية بمئات الملايين من الدولارات إلى مصر التي توصف بأنها «حليف رئيسي في المنطقة» وسط مخاوف من امكانية أن يؤدي تواصل الصعوبات الاقتصادية في مصر إلى هزة أخرى تتسبب في إحداث تغيير جذري حقيقي. وأشارت صحيفة لوس أنجيليس تايمز إلى أن المسؤولين الأمريكيين يسعون بشتى الطرق والأساليب إلى البرهنة على أنهم جادون في المساعدة على استقرار مصر التي تمثل حصنا منيعا للمصالح الأمريكية بالمنطقة ومن ثم فهي تسعى من خلال محاولات استرضائية إلى حشد اسهامات من أجل تقديم حزمة طوارئ مالية إلى مصر خشية تعرض اقتصادها المثقل إلى مزيد من الأعباء التي يمكن أن تؤدي إلى القضاء على جهود الاصلاح الناشئة التي قد تقود إلى جولة أخرى من الفوضى. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أمريكيين وأجانب تأكيدهم على أن الحكومة الأمريكية بدأت على مدار الأيام الأربعة الماضية في العمل على جمع حزمة مساعدة لاستثمارها لتمويل بناء أحزاب سياسية ومؤسسات أخرى في مصر.. والمعروف أن الولاياتالمتحدة تقدم لمصر حاليا 1.55 مليار دولار سنويا يذهب معظمها إلى الجيش المصري الذي تعتمد عليه الولاياتالمتحدة منذ 30 عاما. ويأتي قرار المساعدة في الوقت الذي كانت قد توصلت فيه الحكومة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون وغيرهم إلى اتفاق بهذا الصدد في محاولة لتأسيس موقف مشترك حول كيفية تشجيع التغير الديمقراطي في مصر.