فوجئ عديد القرّاء أمس وأمس الأول بصدور عدد خاص بتاريخ 16 جوان 2014 وتحوّل العديد منهم الى مقر الجريدة وخيّر الكثيرون الاتصال هاتفيا للاستفسار عن هذا «الخطإ» او عن خلفياته وانقسموا بين موافقين ورافضين ومستوضحين عن خلفيات هذا الاختيار او المبادرة. ورغم ان إذاعة «موزاييك» وقناة «نسمة» وجريدة «لابراس» وموقع «واب مندجر سنتر» اشتركت مع «الشروق» في هذه البادرة التي جاءت عن فكرة لوكالة الاتصال والإشهار «مايندشار» بدعم من كبار المستشهرين الذين أرادوا المشاركة باعتبارهم مؤسسات مواطنة. وأرادت هذه المبادرة ان تشرّك جميع التونسيين في حلم جميل واستشراف تونس التي يريدونها بعد ثلاث سنوات من الثورة المباركة ومن إقرار الديمقراطية وإطلاق الحريات. كثير من المواطنين الذين علموا بهذه المبادرة من خلال احدى وسائل الإعلام أو أكثر تفاعلوا ايجابيا معها وقالوا ان التونسيين الذين أسقطوا الطاغية ونظامه الفاسد في 23 عاما قادرون على صنع المعجزات شريطة ان يعودوا الى العمل بأكثر قوة وأن تتعاضد جهود الجميع من أجل التنمية وخلق الثروة وتقاسمها بعدل. ويجمع الكثيرون ان المطلبية الضيّقة مشروعة لكنها ليست عاجلة الآن ويمكن تأجيلها لفترات قادمة ولهياكل قائمة وتعمل من أجل تحقيق هذه الأهداف. ويرى بعض الذين اتصلوا بنا واستحسنوا المبادرة ان مناخ الحرية والديمقراطية السائدة حاليا في البلاد يمثل دافعا مهمّا لاستقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية وخلق مواطن الشغل وأساسا في الجهات. أحد المتصلين بنا من فرنسا قال إنه تشجع على بعث مشروع بالجنوب وأضاف أن عديد التونسيينبفرنسا يفكرون في الاستثمار في البلاد مؤكدا ان الكثيرين منهم كانوا منذ سنوات يفكرون في بعث مشاريع متوسطة وكبرى لكنهم كانوا يخشون من افتكاكها من عائلة الرئيس المخلوع وهم ينتظرون عودة الاستقرار التام للقدوم.