انعقدت أول أمس في احد نزل العاصمة ندوة صحفية نظمها مكتب الدراسات التونسية (HEC) تحت اشراف المديرة العامة هناء شريف بحضور مختلف وسائل الاعلام تطرقت فيها الى تطلعات انتظارات الشعب التونسي خاصة خلال ال6 أشهر القادمة. وأكدت المديرة هناء شريف أن مدة الاحصاء تمت بعد الثورة وذلك بين 11 و17 فيفري 2011 بالاعتماد على شريحة متكونة من 775 شخصا أعمارهم من 12 سنة فما أكثر تم استجوابهم ومعرفة آرائهم وتطلعاتهم المستقبلية من خلال الاستجواب وجها لوجه. الخوف والرهبة والفرح هي ألفاظ أو عبارات عاشها الشارع التونسي فترة الثورة مؤكدين على تفاؤهلم من ضرورة وجود الثقة في المسار الديمقراطي الجديد وتحسن مستوى العيش اضافة الى الحرية والعدالة بين الجهات لكن هناك نسبة كبيرة من التونسيين غير متفائلين نظرا لانعدام الأمن الذي بلغ 46% من المستجوبين اضافة الى الفراغ السياسي الموجود حاليا في البلاد. وقالت المديرة العامة ان آراء الشارع التونسي خاصة فيما يخص مستقبل البلاد ضبابية غير مستقرة بسبب عدم استقرار الأمن وتواصل النظام السياسي السابق وعدم تغيره بنظام آخر. وعن الازمة في البلاد فإن سبر الآراء أكد أن 65% من التونسيين يعتقدون بأن الازمة هي في بدايتها اجتماعية حيث وقعت المطالبة بضرورة التقليص من نسبة الفقر والمساواة بين الجهات والحفاظ على أمن المتساكنين أما الجانب الاقتصادي فإن مطالب الشعب التونسي تتمحور خاصة في تقليص نسبة البطالة وضرورة النهوض بالاستثمار في تونس وخاصة في الجهات الداخلية. وأما في الجانب السياسي فإن المديرة هناء شريف أكدت أن آراء الشارع التونسي وتطلعاته في ضرورة إلغاء الدستور وتنوع الاحزاب السياسية اضافة الى حرية التعبير. وعن علاقة التونسيين بوسائل الاعلام خاصة بعد الثورة بينت الاحصائيات ان التونسيين يثقون أكثر بوسائل الاعلام الخارجية مثل الجزيرة وفرانس 24 مقارنة بوسائل الاعلام التونسية. وعن متابعة آخر التطورات في البلاد فإن الاحصائيات بينت أن 58% من التونسيين يتابعون التلفزة ونسبة 43% للانترنات أما الصحف فإن 20% من التونسيين يقبلون عليها في ما يستمع 11% للاذاعة. وعن مواقع الانترنات الأكثر استعمالا أكدت الاحصائيات أن نسبة 61% من التونسيين يستعملون ال«فايس بوك» و14% بالنسبة لتويتر و10% يوتيب و10% كذلك بالنسبة للجزيرة انترنات. هذه احصائيات مكتب الدرسات التونسية من خلال سبر آراء الشارع التونسي في الثورة المجيدة وكيف عاشها وماهي وسائل الاعلام التي اتبعها وفيما تتمثل أهم تطلعاته المستقبلية للبلاد.