دعا ناشطون فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعى ال«فايس بوك» الى مسيرة مليونية تهدف الى تحقيق حق العودة الى فلسطين التاريخية في 15 ماي المقبل. وقال الناشطون في بيان لهم: «بعد التوكل على الله وبعد نجاح ثورتي مصر وتونس وايمانًا منا بحق شعبنا في العودة واحقاقا لهذا الحق وتنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية بخصوص عودة اللاجئين، فاننا ندعو شعبنا للعودة الى فلسطين قولًا وعملًا على أن تنفذ هذه العودة في 15مايو المقبل». وأكدت المجموعة التي أطلقت على نفسها «مسيرة العودة 2011» أن حق العودة حق قانوني سياسي انساني أخلاقي وديني لا يسقط بالتقادم ووجب على الجميع العمل لتحقيقه». ودعت الى تنفيذ هذا الحق وذلك بعودة مليونية فلسطينية جماعية الى فلسطين التاريخية، بحيث يعود كل لاجئ ونازح ومشرد الى أرضه وبيته الذي طُرد منه بحسب المركز الفلسطيني للاعلام . وشدّد الناشطون على ضرورة أن تكون هذه الخطوة هي الأولى تجاه تحقيق القرار 194، وتليها خطوات أخرى مثل الاعتراف بحقوق العائدين وتعويضهم. وأكدت المجموعة التي أنشأت لها صفحة على موقع ال«فاييس بوك» على سلمية المسيرة وشعبيتها، قائلة: ان «مسيرة العودة هي مسيرة حق وهي شرعية لا يحق لأحد معارضتها ولا اعتراضها». وطالبوا جميع الأفراد والحكومات والتنظيمات والمؤسسات والمنظمات الفلسطينية والعربية والدولية بدعم هذه المسيرة والتعاون معها حتى نستطيع احقاق الحق واعادة أصحاب الأرض الى أرضهم. وذكرت مصادر مقربة من المجموعة أن النية تتجه الى تنظيم مسيرات شعبية سلمية مليونية تنطلق من قطاع غزة والضفة الغربية ودول الجوار لبنان وسوريا والأردن ومصر وتضم لاجئين ونازحين تم طردهم وترحيلهم من فلسطين بعد احتلالها عام 48، بحيث تتجاوز هذه الحشود الحدود وتعود الى فلسطين التاريخية. وتوقّعت المصادر بأن يحاول الاحتلال استخدام وسائل قمعية لاعتراض الحشود، لكنها أكدت «امكانية هذه الحشود تجاوز هذه الوسائل القمعية اذ لا يمكن لقوة على وجه الأرض أن تقمع شعبًا بكامله يريد الحياة».