بلغتنا رسالة مفتوحة من المتعاونين الخارجيين بإذاعة صفاقس يستنكرون فيها إقصاءهم ونكران خدماتهم الثقافية والفنية والإعلامية هذا نصها: «نشكر إذاعة صفاقس لتهميشها وإقصائها للمتعاونين الخارجيين الذين أمضوا حياتهم في مقر الإذاعة وبين ستيديوهاتها، لقد منعتهم الإذاعة حتى من الدخول إلى فضاءاتها، وهواستغلال خاطئ للثورة التونسية المباركة التي أصبح فيها الوطن محتاج إلى أي مبدع ومثقف أكثر من أي وقت مضى». ويضيف نص الرسالة « لقد اتخذت إذاعة صفاقس إجراء بإبعاد المنتجين المتعاونين أمثال غبتسام المكور والنوري الشعري ورياض يعيش وعبد المجيد الخروبي وأحمد الحاج طيب وفارس اللحياني وجميلة بالي وغيرهم كثير، حتى أصبحت الإذاعة تتخبط في فوضى إعلامية واضحة والحال يفرض أن تحتضن كل أصحاب الخبرة والكفاءة وتتفتح على محيطها خدمة للإعلام والثقافة والترفيه». وباتصالنا بمدير إذاعة صفاقس السيد منير بن مصطفى أفادنا أن الموضوع لا علاقة له بالإقصاء لا من بعيد ولا من قريب ، فإذاعة صفاقس مفتوحة لكل أبنائها ولكل المواطنين للتعبير عن آرائهم أوللمساهمة في تطوير الأداء الإعلامي، لكن غاية ما في الأمر أننا اتخذنا إجراء مؤقتا لحماية المؤسسة من بعض «الدخلاء» الذين استغلوا الظرف للولوج إلى الإذاعة مما استوجب منا موقفا واضحا يقتضي الاقتصار على المرسمين بإذاعة صفاقس. ويضيف محدثنا انه على اتصال هاتفي بأغلب المنتجين والمتعاونين، بل إن بعضهم يزور في هذه الفترة وبانتظام الإذاعة التي لا تغلق أبوابها في وجه أبنائها مؤكدا انه مع بداية الأسبوع المقبل يعود بعض هؤلاء إلى سالف مساهماتهم التي نعتبرها فعالة وجدية. وبعيدا عن هذا وذاك ، نشير إلى أن إذاعة صفاقس تمكنت بفضل صدق النوايا وحرفية العاملين فيها من استلهام معاني الانتفاضة وقد انخرطت في مسار الثورة التونسية المباركة بجدية وحياد وموضوعية وهي الأبجديات المطلوبة في العمل الإعلامي، ورغم الضغط المسلط على أبناء الدار، قد لاحظنا التزام كل الزملاء بميثاق شرف المهنة، وأملنا مع كل هذا أن تفتح الإذاعة أبوابها لكل المتعاونين الشرفاء لما لمسنا فيهم من حرفية والتزام بالخط التحريري لإذاعة صفاقس الذي سجل هوالآخر ارتفاعا في سقفه يحسب لأبناء الدار باختصاصاتهم المختلفة.