مرّت حوالي أربع سنوات ظل خلالها الياس برينيس يطارد أمل الترجل على قدميه ثانية بعد ان تعرض الى حادث مروري أجبره على ملازمة ذلك الكرسي المتحرّك، تجرّع ابن تازركة جميع أصناف الأحزان لكنه في المقابل يرفض الاستسلام وإن كلفه هذا الأمل دفع المال وراحة البال وحتى إن سرق منه أجمل سنوات الشباب والعنفوان.. «الشروق» التي دأبت على متابعة الحالة الصحية للمهاجم السابق للنادي الصفاقسي ونادي حمام الانف والنادي الافريقي والأمل الرياضي بتازركة وأمل جربة لحظة بلحظة من منطلق انساني أولا وأخيرا رصدت آخر التطوّرات في ملفه الصحي الذي جاب العديد من مناطق العالم على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وفرنسا... لكن الخبر اليقين جاء هذه المرّة من الاراضي الكندية التي قد تمنح الياس شهادة ميلاد جديدة خلال الأشهر القادمة ليكون أحد الذين سيقطفون ثمار آخر ما توصل إليه الخبراء في الميدان الطبّي ولعل ما يثلج الصدور أن هذا الخبر تزامن مع ثورتنا المجيدة التي كنست النظام السابق الذي لم يكلف نفسه حتى مشقة تأمين مورد رزق لهذا اللاعب الشاب الذي ألحقه ذلك الحادث بخانة ذوي الاحتياجات الخصوصية. هذا ما قاله الدكتور منير الكافي «الشروق» وبمجرد ان تلقينا هذا الخبر سارعنا بالاتصال بالدكتور منير الكافي الطبيب المشرف على الحالة الصحية للاعب في الوقت الراهن فطلب منا السيد منير مهلة قدرها 48 ساعة قبل ان نتصل به ثانية ويمدنا بالخبر اليقين والذي من المنتظر ان ينزل بردا وسلاما على الياس برينيس وقال الدكتور منير الكافي، إن هذه الوصفة تدعى «النورجال» وهو الاسم الذي أطلقه على نفس احد المخابر الطبية الكندية المختصة في التقنيات الجينية. وأضاف الدكتور منير الكافي ان تجارب هذا المخبر ستساعد على امكانية زرع الخلايا وقال ان اكتشافات هذا المخبر متقدمة جدّا ولكنها مازالت في طور التجريب وهو ما يعني ان إليأس برينيس قد يستفيد من هذه التجارب التي ستسمح له باجراء عملية جراحية تمكنه من الترجل على قدميه ثانية ولكن أضاف الدكتور منير الكافي انه لا يمكن تحديد المدة الزمنية التي ستحتاجها هذه التجارب وقد أكد لنا الدكتور منير المختص في طب الأعصاب منذ حوالي 12 عاما، ان الحالة الصحية للاعب مستقرة حالية وأضاف بأنه لا ينبغي فقدان الأمل في الشفاء.