علمت «الشروق» أنه يجري الآن الاعداد لحلّ المجالس البلدية الحالية... وهي مجالس منتخبة أفرزتها الانتخابات التي جرت في ماي 2010... وتتجه النيّة حسب ما ذكرته بعض المصادر نحو تعيين نيابات خصوصية بكامل البلديات لتحلّ محل المجالس الحالية وتقوم بتصريف شؤون البلديات الى حين اجراء انتخابات بلدية جديدة. وقد شرعت السلط المعنية في اعداد النصوص القانونية اللازمة لهذا التوجّه، ذلك أن حل المجالس البلدية لابد أن يتمّ بأمر، وكذلك الاذن بتعيين نيابات خصوصية، وأيضا الدعوة الى انتخابات بلدية جديدة... كما يجري التفكير حاليا في كل الحلول الكفيلة ب «إعادة الروح» الى عدّة بلديات لحقتها أضرارا مادية جسيمة خلال الأحداث الاخيرة مثل حرق المقرّات بما فيها وإتلاف الوثائق والتجهيزات وحرق المعدّات الميكانيكية (الجرارات آلات الأشغال العمومية) وأيضا السيارات الادارية والشاحنات داخل المستودعات البلدية. وقدّرت مصادرنا هذه الأضرار بالجسيمة وهو ما أدّى الى عرقلة العمل البلدي بعدّة مناطق وشلّه تماما في عدّة مناطق أخرى... حيث تعاني عدّة مدن اليوم من معضلة عدم رفع الفضلات وكذلك توقف تهيئة البنى التحتية وإصلاح ما أتلف منها في الأحداث الاخيرة مثل التنوير العمومي وتعبيد الأنهج والطرقات البلدية والصرف الصحي للمياه المستعملة ولمياه الأمطار، اضافة الى تعطل عدة مصالح بلدية في مجال استخراج الوثائق الادارية الضرورية للمواطن ومنها خاصة وثائق الحالة المدنية والتراخيص المختلفة وغيرها. ورغم أن عدّة بلديات تمكّنت من تجاوز هذه الصعوبات من خلال توفير مقرّات وقتية للعمل الاداري البلدي ومن خلال التعاون مع الخواص في اتمام بعض الأشغال خاصة رفع الفضلات وأشغال التهيئة المستعجلة، إلا أن العمل البلدي مازال لم يعد بعد الى نسقه العادي. ولابد في هذا المجال من التأكيد على الدور العام الذي يجب أن يضطلع به المواطن في الوقت الراهن من خلال تعاونه على تجاوز كل ما يعترض العمل البلدي (الحالي او بعد تعيين نيابات خصوصية في انتظار اجراء انتخابات جديدة) من صعوبات وعلى المساهمة في المحافظة على المرافق العمومية وعلى تفهّمه لهذه الصعوبات.