هو لاعب ارتبط إسمه بالامتياز والإبداع سواء مع فريقه النادي الافريقي أو في صفوف المنتخب كان أحد سفراء الثورة الى السودان وعاد مع زملائه الى منتخب المحليين بكأس «الشان» هو زهير الذوادي الذي تعلق عليه كرتنا آمالا كبيرة في قادم التظاهرات القارية والدولية. «الشروق» التقته وحرصت على الحديث اليه حول أجواء المنتخب وبعض المسائل الأخرى ستقرؤونها في هذا الحوار. الى روح الشهداء في بداية حديثه الينا أكد اللاعب زهير الذوادي على أهمية الانجاز الذي حققه المنتخب الوطني للمحليين ورأى أنه تتويج في ظرف مناسب جدا أعاد الاعتبار للكرة التونسية والمؤكد أنه سيكون المنطلق الحقيقي نحو مزيد التألق في التظاهرات الافريقية القادمة، وقال في السياق ذاته«رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في ظل التغيرات السياسية وضيق المساحة الزمنية للتحضيرات التي سبقت رحلتنا الى السودان بالاضافة الى تأرجح الاحتمالات بين امكانية السفر الى السودان أو تعليق المشاركة فقد استطعنا بفضل ما ابداه كل اللاعبين من حماسة وروح وطنية أن نتجاوز كل الحواجز النفسية والبدنية وصنعنا الحدث في هذه البطولة بإحراز اللقب، في الحقيقة ليس أفضل من هذه الكأس نقدمها هدية للشعب التونسي وشهداء الثورة المباركة التي اعتبرها أحد أسباب النجاح والدافع الحقيقي الذي جعل اللاعبين يقدمون العطاء دون حساب» الطرابلسي رجل المرحلة المقبلة الذوادي تحدث عن قيمة المجهودات والعمل الكبير الذي قام به الاطار الطبي والفني وخاصة المدرب سامي الطرابلسي الذي نجح بفضل ما اختزنه من خبرة طويلة في الميادين ودراية شاملة بأسرار كرة القدم في تحقيق ما عجز فيه سابقوه وقاد المنتخب الى أول تتويج قاري منذ سنة 2004 ورأى أنه رجل المرحلة المقبلة ومن المفيد جدا أن نمنحه فرصة الاشراف على المقاليد الفنية للمنتخب الأول، الذوادي اعلنها صراحة أنه ضد استقدام مدرب أجنبي واعتبر أن مثل هذا الاختيار هو إهدار للمال العام ومغامرة في أغلب الاوقات يستفيد منها المدرب الأجنبي أكثر من المنتخب. حضر الانضباط فكان اللقب التكتلات بين اللاعبين والانضباط المفقود وهاجس المنح، أبرز ما التصق بكواليس المنتخب في المرات السابقة، لكن كيف كانت الأجواء هذه المرة خلال رحلة السودان، عن هذا الاستفسار يجيب الذوادي«صراحة كنا جميعا في حجم المسؤولية وتفاعلنا بشكل ايجابي مع افرازات الثورة التي كنا نعيش في السودان على ايقاعها ولم نضع في اعتباراتنا الجانب المادي خاصة وأن الظرف لم يكن مناسبا، وأعتقد انه من أسباب نجاحنا في السودان هي اللحمة والعلاقة المبنية التي ترابط كل اللاعبين في غياب الألوان والانتماءات». الجدية والعمل بعد أن اقتصر دوره في المقابلات السابقة على صنع الخطر أمام المرمى والتمهيد لزملائه خرج اللاعب زهير الذوادي لعشاقه في نسخة جديدة فازدادت خطورته بعد أن عرف النجاعة وأصبح مواظبا على التهديف من كل المسافات وفي مختلف الوضعيات عن هذه النسخة الجديدة يؤكد الذوادي أن لاسرّ في الأمر واعتبر أن الجدية في العمل والمواظبة على التمارين هي الضمان الوحيد للنجاح وبلوغ مستوى أرفع وأكد حرصه على مواصلة التألق واعتبر أن بمقدوره العطاء أكثر وتطوير مستواه الفني. هيئة الافريقي لم تتلق في شأني أي عرض حول كل ما قيل عن وفرة العروض التي وصلته أكد الذوادي أن ادارة الافريقي لم تتلق في شأنه أي عرض وكل ما قيل مجرد تخمينات وأضاف بأنه الآن على ذمة فريق «الشعب» وكامل تركيزه سيكون موجها نحو مزيد التألق والنجاح في سباق أمجد الكؤوس الافريقية.